الإمارات العربية المتحدة تبدي استعدادها لاستثمار 14 مليار دولار بالمملكة المتحدة بعد "بركسيت" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الإمارات العربية المتحدة تبدي استعدادها لاستثمار 14 مليار دولار بالمملكة المتحدة بعد "بركسيت"

الإيطالية نيوز، السبت 18 سبتمبر 2021 ـ أجرى ولي عهد أبوظبي، الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، زيارة "تاريخية" للعاصمة البريطانية، بشّرت خلالها المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة بعصر جديد في العلاقات بين البلدين. وإلى جانب إقامة شراكة من أجل المستقبل، أعربت الإمارات العربية المتحدة عن استعدادها لاستثمار 10 مليارات جنيه، أي قرابة 14 مليار دولار، في عدد من القطاعات منها الصناعة والطاقة النظيفة.


حدتث الزيارة في 16 سبتمبر وشهدت توجه الأمير الإماراتي إلى "داونينج ستريت"، في مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني، «بوريس جونسون» (Boris Johnson)، بينما التقى أيضًا بوزيرة الخارجية «ليز تروس» (Liz Truss).

 

وحضر الاجتماعات ممثلون وزاريون من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وسفراء ومسؤولون من البلدين. وخلال المحادثات، جرث مناقشة العلاقات الثنائية وبعض الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بشكل رئيسي، بما في ذلك جائحة كوفيد -19 ومكافحة تغير المناخ. ورحب «محمد بن زايد آل نهيان» و«بوريس جونسون» بالتقدم المحرز في السنوات الخمسين الماضية في مجال التعاون الثنائي، وأعربا عن استعدادهما لتعزيز العلاقات، خاصة على المستويات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، تماشيا مع برنامج تم الاتفاق عليه بالفعل في عام 2020.

وفي هذا الصدد، تم إطلاق مبادرة "الشراكة من أجل المستقبل"، وهي مبادرة مشتركة تهدف إلى تعزيز العلاقات "التاريخية" بين البلدين، وتضمن لكليهما تعزيز "الرخاء والأمن"، فضلاً عن "التكيف مع تغير المناخ وتوسيع تبادل المعرفة والمهارات والأفكار". وأكد الجانبان أن هذه الشراكة تقوم على ركيزتين أساسيتين، تحقيق الرخاء المستدام ومعالجة القضايا العالمية. في هذا الإطار، تم تأسيسها لإنشاء ديناميكيات أعمال واستثمار وابتكار جديدة ولتعزيز التعاون في مجالات تشمل علوم الحياة، وابتكار الطاقة، والقضايا الإقليمية، والتمويل غير القانوني، والتعليم، والأمن، والتنمية، والثقافة، والمناخ، والصحة، وسلامة الغذاء.


 ووفقًا لما جرى الاتفاق عليه، سيترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية حوارًا استراتيجيًا كل عام لمراجعة القضايا العالمية والعمل على التواصل الوثيق خلال تفويض دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2022-23.


ترتبط الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة بالفعل بعلاقات تجارية مهمة، حيث وصلت التجارة إلى 18.6 مليار دولار في عام 2019 واستثمارات ثنائية الاتجاه بقيمة 13.4 مليار دولار في الفترة نفسهاومع ذلك، في 16 سبتمبر، جرى تعزيز هذا الرابط. على وجه الخصوص، عززت شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي ومكتب الاستثمار في المملكة المتحدة "شراكة الاستثمار السيادي" (SIP)، وهي اتفاقية طويلة الأجل تهدف إلى توجيه الاستثمارات في لندن وأبو ظبي. وكان هذا قد حدث إطلاقه بالفعل في مارس الماضي وشهد حتى الآن تخصيص 1.1 مليار جنيه. ومع ذلك، من المتوقع أن يستمر الرقم في الارتفاع.


على وجه الخصوص، على مدى السنوات الخمس المقبلة، ستكون هناك استثمارات خاصة في قطاعات الابتكار، مع التركيز بشكل خاص على التكنولوجيا والبنية التحتية وعلوم الصحة والحياة ، فضلاً عن الطاقة النظيفة والمتجددة. وبهذه الطريقة، سيتم خلق فرص عمل جديدة وتحسين قدرات البحث والتطوير في كلا البلدين. بالفعل في مارس الماضي، خصصت مبادلة 800 مليون لقطاع علوم الحياة البريطاني، لتتوافق مع 200 مليون جنيه إسترليني تمولها لندن بالفعل. الآن، سيتم تخصيص 10 مليارات جنيه إسترليني إضافية لتحويل الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.


في قطاع الطاقة، اتفق القادة على تكثيف العلاقات في سياق انتقال الطاقة وإزالة الكربون، مع التركيز بشكل خاص على مصادر الطاقة المتجددة والأشكال الجديدة للطاقة من خلال ثلاث اتفاقيات جديدة. يتعلق الأول بتعاون ثلاثي بين "شركة بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) و"مصدر" وشركة "بريتيش بتروليوم" (BP) البريطانية. والثاني هو اتفاق بين "أدنوك" وشركة "بريتيش بتروليوم" بشأن التطوير المشترك "لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه"، بينما الثالث هو شراكة طويلة الأمد بين "مصدر" وشركة "بريتيش بتروليوم" لتطوير وبناء وإدارة خدمات الطاقة والتنقل في المناطق الحضرية.


وفي الوقت نفسه، جرى توقيع مذكرة تعاون في مجال التقنيات الصناعية والمتقدمة، تغطي تسعة مجالات محددة، بما في ذلك الهيدروجين والفضاء، وتنص على التزام مشترك من قبل الحكومة البريطانية والإماراتية والشركات والهيئات الأكاديمية. ويشمل ذلك مذكرة تفاهم حول الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تبادل المعرفة والاستثمارات، ودعم الشراكات "الناشئة" التي تضم "مجلس توازن الاقتصادي" الإماراتي و"مجموعة إيدج"، وهي شركة قابضة للمنتجات والأسلحة الدفاعية في الإمارات العربية المتحدة. تنتج الشركة المركبات المدرعة والصواريخ والطائرات بدون طيار والأسلحة.


أخيرًا، رحب القادة بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن تغير المناخ والتعاون البيئي من شأنها تعزيز التعاون في هذه المجالات بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس.