وحسب ما ذكرته "لاكورييري" واطلعت عليه الإيطالية نيوز، وصل المتهم، الذي يسمى «هيثم محمود عبد الشافي مسعود» ويبلغ من العمر 31 عاما، يوم 11 مايو إلى جزيرة لامبيدوزا على متن قوارب الهجرة السرية وتقدم بطلب اللجوء لأسباب إنسانية.
الضحية مواطنة إيطالية، من أصول جنوب أميركية، تعمل منذ سنوات في شركة خارجية في مستشفى "سان رافاييلي". وحسب ما روته "لاكورييري"، بالكاد استطاعت الضحية الابتعاد عن مكان الاعتداء الجنسي ولجأت إلى المستشفى، حيث روت، وهي في حالة اضطراب نفسي، لزملائها ما حدث معها، فقاموا بنقلها إلى غرفة الطوارىء بمستشفى "مانْجاغالّي" لفحصها واستخراج شواهد طبية تثبت التعرض الاعتداء الجنسي مع أخذ عينة من السائل المنوي للمغتصب.
بعد استماع الأطباء وأطباء النفس المعالجون إلى قصتها المأساوية، انتقل كل شيء، في بضع ساعات، إلى طاولة القضاة والمحققين.
وعلى الرغم من الحالة النفسية السيئة للغاية التي كانت فيها الضحية، إلا أنها اسطاعت تقديم مواصفات مغتصبها الفجري(كان يرتدي سروالا قصيرا وقميصا خفيفا وحقيبة ظهر) واعترض سبيلها، حسب ما ذكرته، في الممر بين محطة قطار الأنفاق "كاشينا جوبّا" والطريق المدار الخارجي الشرقي (تانجينسيالي إسيت) والمستشفى، وهو ممر ضيق وعشوائي، ومخفي جزئيًا بالنباتات وورشة بناء، اعتادت الضحية الإيطالية سلكه، مثل مئات العاملين في المستشفى والطلاب، كل صباح، لاختصار المسافة.
وقبل كل شيء لا يوجد في تلك المنطقة كاميرات المراقبة. تقود الأم الشابة البالغة من العمر 25 عامًا رجال الشرطة إلى مكان الاغتصاب: قناة من الخرسانة كبيرة مدفونة بجوار حفرة وبالوعة مفتوحة من جانب.
