الضحية البالغ من العمر 17 عاماً هو «عماد حشاش»، ووفقاً لمصادر من وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، توفي متأثراً بجراحه في الرأس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أجرى عملية خلال الليل تهدف إلى اعتقال شخص "مشبوه" يقيم في "بلاطة".
وأدى دخول القوات الإسرائيلية إلى اشتباكات مع مواطنين فلسطينيين، رصد خلالها عدد من الجنود شخصًا مشبوهًا على سطح منزل به جسم كبير في يديه، أثناء محاولته رميها باتجاه جندي إسرائيلي يقف تحت السطح.
وهكذا، رد أحد الجنود بإطلاق النار على منفذ التفجير المزعوم، الذي تم التعرف عليه فيما بعد بإسم «عماد».
وبحسب ما أفادت به القوات الإسرائيلية، فقد تم خلال المهمة الليلية إلقاء حجارة ورصاص حي على تلك القوات التي فتحت النار على مواقع إطلاق النيران. وبدلا من ذلك تحدثت مصادر فلسطينية محلية عن "وابل من الرصاص" من قبل القوات الإسرائيلية التي اعتقلت أيضا الشاب «سعد الكعبي» بعد اقتحام منزله.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها الضفة الغربية أحداثًا مماثلة. المداهمات الليلية التي تقوم بها إسرائيل لاعتقال الأفراد المشتبه بهم غالبا ما يعارضها الفلسطينيون المحليون، الذين يردون بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على جنود إسرائيليين، في حين أن استخدام الأسلحة النارية يعتبر نادرا.
منذ مايو الماضي، قُتل أكثر من 40 فلسطينيًا على أيدي جنود وحراس إسرائيليين. ومن أحدث الحالات تلك التي حدثت، في 16 أغسطس، بمدينة جنين، شمال الضفة الغربية، حيث لقي 4 شبان فلسطينيين مصرعهم إثر اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، التي نفذت عملية في الساعات الأولى من صباح اليوم، بزعم أنها تهدف إلى اعتقال شخص متورط في أنشطة "إرهابية". وأفادت مصادر فلسطينية أن "قوات الاحتلال" اقتحمت المخيم وأثارت اشتباكات مع شبان محليين. وزُعم أن عساكر إسرائيليين أطلقوا النار على شباب فلسطينيين، وشوهدوا بدورهم يرشقون خصومهم بالحجارة.
تعتبر الضفة الغربية منطقة خاضعة للاحتلال العسكري الإسرائيلي من قبل الأمم المتحدة، وتخضع لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949. وقد منح هذا الوضع للأراضي الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي في عام 1967، بعد حرب الأيام الستة. تخضع الأراضي الفلسطينية لاتفاقيات أوسلو لعام 1993، والتي بموجبها تنقسم الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام إدارية، تسمى مناطق (أ) ، (ب)، (ج). على وجه التحديد ، المنطقة (أ)، التي تعادل %18 من الضفة الغربية، تخضع للسيطرة المدنية الكاملة للسلطة الفلسطينية. تدار المنطقة (ب) بشكل مشترك بين إسرائيل وفلسطين وتمثل حوالي %22 من الأراضي الفلسطينية. أخيرًا ، المنطقة (ج)، التي تعادل %61 من الضفة الغربية، تسيطر عليها إسرائيل.