خبير بارز يستعرض تأثير الانسحاب الأمريكي من أفغانستان على العالم - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 26 أغسطس 2021

خبير بارز يستعرض تأثير الانسحاب الأمريكي من أفغانستان على العالم


الإيطالية نيوز، الخميس 26 أغسطس 2021 ـ  قال الزميل الأول بمجلس العلاقات الخارجية وأحد الخبراء الأمريكيين البارزين «تشارلز كوبشان» (Charles Kupchan)، في مقابلة مع موقع "فورميكي" الإيطالي، معلقا على مغادرة القوات الأميركية من إفغانستان بأمر من إدارة «جو بايدن»، أنه على المدى الطويل سيكون استيلاء طالبان على كابول مشكلة بالنسبة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» والرئيس الصيني «شي جينبينغ» أكثر مما هو بالنسبة للرئيس الأمريكي «بايدن»، مضيفا: "يجب على أوروبا أن تأخذ هذا في الاعتبار".


وهنا نسرد بقية الحوار:

تحدث «بوتين» و«شي» عبر الهاتف لمناقشة أفغانستان. هل نحن بالفعل في لحظة التقسيم؟ 

على المدى القصير، تستفيد الصين وروسيا من القرار الأمريكي من مشاهد الفوضى من كابول في هذه الساعات. كلاهما سيصفهما كفشل للسياسات الغربية وسيحاولان استغلال القضية لتعزيز التعاون الثنائي.


 هناك أيضا ميزة اقتصادية أيضاً؟

بالنسبة للصين نعم: أفغانستان لديها جاذبية كبيرة تصلح بشكل جيد للبنية التحتية وطرق التجارة لطريق الحرير الجديد. روسيا لها مصلحة في زيادة التواجد المخابراتي على الأرض وضمان سلامة عناصرها في المنطقة.


على المدى الطويل هل ستخرج موسكو وبكين منتصرتان؟ 

ليس بالضبط. «بوتين» و«شي» يشهدان بحماس الهزيمة الأمريكية في الشرق الأوسط لا يوجد شك. لكنهم يعلمون أيضًا أنه في السنوات العشرين هذه كانت أفغانستان طائر القطرس السياسي للولايات المتحدة وقد قسمت الرأي العام بشكل كبير. على المدى الطويل سيكون استيلاء طالبان على السلطة مشكلة للروس والصينيين أكثر مما هي بالنسبة لـ«بايدن»، الذي يمكنه العودة للتركيز على الأولويات السياسية التقليدية.


مثلاً؟ 

 ستنقل أمريكا من ناحية أخرى الموارد والأشخاص من الشرق الأوسط إلى أوراسيا إلى آسيا والمحيط الهادئ، ومن ناحية ستركز على التحديات السياسية الداخلية. الولايات المتحدة أنفقت ستة تريليونات دولار على الحروب الأبدية. «بايدن» لديه حرية التصرف الآن لإنفاق تلك الأموال على البنية التحتية والرعاية ورفع مستويات المعيشة الأمريكية.


هل الانسحاب من كابول شبه انتصار على المستوى المحلي؟

علينا أن نكون واضحين: الهروب من أفغانستان يمثل على أية حال ضربة قاسية لهذه الإدارة. المشاهد من كابول مروعة ومأساوية ولا يمكن تحملها. لكنها لا تزال ضربة مؤقتة وسيلتئم الجرح مع الوقت.


 مجموعة السبع ظهرت منقسمة حول ما هو واجب القيام به. بشأن توقيت الانسحاب هناك مخاطر صدام بين الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين؟ 

لننتظر قبل التعليق. صحيح، «بايدن» قال إن الأمريكيين لن يبقوا بعد 31 أغسطس. وإظهار قوته أمر مفهوم تمامًا في مجموعة السبع. لكن في أفغانستان لا يزال هناك آلاف الأشخاص يحاولون الخروج بمن فيهم مواطنون أمريكيون: أشك في أن البيت الأبيض سيحزم حقائبه ويتركها هناك.


 ستحاول أوروبا في مجموعة العشرين التوصل إلى حل وسط مع الصين وروسيا. هل يمكن للوساطة أن تؤثر على العلاقات مع واشنطن؟ 

لا أعتقد أن الأوروبيين يمكنهم تحمل رفاهية الخروج من محيط التحالف الأطلسي عند التعامل مع الصين وروسيا. أعتقد أن لديهم مهمة أخرى أكثر إلحاحًا.


أي؟ 

فصل روسيا عن الصين، وضع المزيد من الكيلومترات بين موسكو وبكين. مع دفع الولايات المتحدة بتجاه سياسة صينية مقسمة بالتساوي بين الاحتواء والمشاركة. 


كيف؟ 

إدارة «بايدن» كان لديها الكثير من النهج المكتوب. كانت دعوة الرئيس للصراع في هذه اللحظه التاريخيه بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية لها نتائج عكسية. الصين موجودة في جميع مناطق الكره الأرضيه، وفكرة الفصل أو العودة إلى منطق الحرب الباردة بين الكتل ليست واقعية.