الإعلان، الذي يأتي بعد يومين من إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، يشير إلى أن الجزائر ستستغني عن خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يربط أوروبا عبر المغرب.
وأكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري «محمد عرقاب»، خلال لقائه مع السفير الإسباني، "التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي الإسبانية عبر ميدغاز" الذي يربط البلدين بشكل مباشر، بحسب بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
من جانبها، قالت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية في بيان" نشرت نسخة منه على حسابها الرسمي على فيسبوك: "استقبل وزير الطاقة والمناجم، السيد «محمد عرقاب»، اليوم الخميس 26 أوت 2021 بمقر الوزارة، سعادة سفير إسبانيا لدى الجزائر، السيد «فرناندو موران كالفو سوتيلو».
بحث الطرفان علاقات التعاون بين الجزائر واسبانيا في مجال الطاقة ووصفها بالممتازة لا سيما تلك المتعلقة بتوريد الغاز الطبيعي للسوق الاسباني من الجزائر.
ورحب وزير الطاقة والمناجم بالحالة الممتازة للعلاقات بين البلدين في هذا المجال، وجدد إرادة الجزائر لتعزيز هذه العلاقات وتعزيز الشراكة بين البلدين بما يعود بالنفع على الطرفين.
وفيما يتعلق بمجال المحروقات، استذكر الوزير الجهود التي تبذلها الجزائر لضمان أمن إمدادات الغاز الطبيعي للسوق الأسباني من خلال الاستثمارات الكبيرة التي تمت لإدخال الغاز الطبيعي إلى هذا السوق في أفضل الظروف. وفي هذا الصدد، سلط الوزير الضوء على المشاريع الأخيرة التي تم إطلاقها، مثل مشروع توسيع طاقة خط أنابيب الغاز ميدغاز الذي يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا.
كما أكد الوزير على القدرات المتاحة لبلاده لتلبية الطلب المتزايد على الغاز من الأسواق الأوروبية وخاصة السوق الإسبانية، وذلك بفضل المرونة من حيث قدرات التسييل المتاحة للبلاد.
وأكد في هذه المناسبة التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي الأسباني عبر ميدغاز.
كما تطرق الوزير إلى قانون المحروقات الجديد وتأثيره على الشراكة من خلال دعوة الشركات الإسبانية لتعزيز وجودها في الجزائر والاستفادة من المزايا التي يوفرها التشريع الجديد.
وأخيراً، أعرب الوزير عن رغبة الجزائر في توسيع التعاون مع إسبانيا ليشمل المجالات ذات الاهتمام المشترك."
في الأسبوع الماضي، قبل أن تقرر الجزائر "مراجعة" علاقاتها مع المغرب ثم قطعها بالكامل، قالت المملكة إنها تؤيد الإبقاء على خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي سينتهي عقده في أكتوبر 2021.
أعلنت الجزائر، الثلاثا 24 أغسطس، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، مستشهدة "بأعمال عدائية لا هوادة فيها يرتكبها المغرب ضد الجزائر".
أصبحت العلاقات الصعبة تقليديًا بين المغرب والجزائر أكثر توتراً العام الماضي عندما قرر الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» الاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع العلاقات المغربية مع إسرائيل.