الإيطالية نيوز ، الأحد 22 أغسطس 2021 ـ ذكرت مصادر جيدة الإطلاع، أن المصالح الأمنية الإيطالية ببلدة "كانوسا"، بإقليم بوليا، جنوب إيطاليا، تمكنت من اعتقال مهاجر مغربي، مساء يوم الجمعة 20 أغسطس، إثر اعتدائه على زوجته، البالغة من العمر 24 عاما، بسكين مطبخ لأنها امتنعت عن معاشرته لأسباب شخصية، لكن الزوج كان يصر على إخماد نار رغبته الجنسية.
وحسب ما روته وسائل إعلام إيطالية محلية واطلعت عليه الإيطالية نيوز، ، دفع امتناع الزوجة عن الاستجابة لطلب الزوج هذا الأخير إلى مهاجمتها بسكين مطبخ، فوجه لها ضربات على مستوى الوجه متسببا لها في جروح غائرة، وقطع غير كامل لإحدى أذنيها، متسببا لها في عاهة مستديمة.
وبعد ذلك، باستخدام السكين نفسه الذي اسخدمه لتشويهها، قام بقص شعرها. هذه هي العقوبة التي ألحقها الزوج البالغ من العمر 42 عاما بزوجته، التي كانت قد التحقت به مؤخرا في إيطاليا والتي، حسب الأطباء، لا تتحدث اللغة الإيطالية ولا تتواصل بها.
الزوجان المغربيان كانا يعيشان معا منذ بضعة أسابيع في منزلهما في بلدة "كانوسا دي بوليا" (Canosa di Puglia)، بمحافظة "بارليتّا ـأندريا ـ تْراني، وهو تعايش سرعان ما تحول إلى كابوس رهيب.
بعد تشويه جسد زوجته هرب الرجل وابتعد عن مكان الاعتداء بنحو خمسين كيلومترًا، ولكن عثرت عليه الشرطة في وسط بلدة "روفو دي بوليا" (في محافظة باري). كان جالسًا في سيارته وفي صندوق السيارة كان يحمل زجاجة صودا تستخدم لتسريح الأنابيب المختنقة.
عند رؤية رجال الشرطة، حاول الرجل الفرار ولكن جرى إيقافه واقتياده إلى مركز الشرطة في أندريا. أما عند استجوبه المدعي العام، بحضور محاميه، ، قدّم روايته للأحداث دون أن ينكر ما فعله بزوجته. وهو الآن رهن الاعتقال في سجن "تراني" بتهمة الشروع في القتل وتشويه مظهر شخص من العائلة من خلال إصابات دائمة.
وحسب ما أكده جرّاحا التجميل «ساڤينو أربوري» و «أنتونيلّا تْزاغاريّا»، جرى إعادة الأذن اليسرى المبتورة إلى وضعها الأصلي، فيما قالا بأن الإصابات في الرأس والوجه تبقى خطيرة وغائرة، كما أصيبت بجروح عميقة في ظهر يديها، لأنها استخدمتها في محاولات لحماية وجهها.
الآن، الزوجة ضحية العنف المنزلي تتلقى العلاج في المستشفى في حالة حرجة، ولكن حالتها مستقرة، حسب ما قاله الأطباء الذين يتابعونها، والذين يتحدثون عن تحسن عام.
