هذه المرة، فارق الحياة مواطن تونسي، الأحد 8 أغسطس، بطريقة بشعة أمام أنظار زوجته وطفليه، أحدهما لايزال يتنقل على متن عربة الاطفال(باسّيدجينو)، طعنا بسكين من قبل شاب إيطالي بينما كانوا يمشون بالقرب من محطة القطار الواقعة وسط مدينة برغامو،في إقليم لومبارديا، شمال إيطاليا.
ضحية هذه الجريمة النكراء زوج، وفي الوقت نفسه أب لطفلتين، يدعى «مروان طياري»، ويبلغ من العمر 37 عاما. بينما القاتل هو شاب إيطالي يبلغ من العمر 19 سنة، ويدعى «أليساندرو باتيلّي». هذا الأخير، عند إلقاء القبض عليه واستجوابه، قال بأنه قد "اصطدم بإبنة التونسي «طياري»، البالغة من العمر 12 سنة، من دون أن يقصد فعل ذلك"، ما دفع الأب، حسب ادّعاء القاتل، الى مهاجمته وشتمه وتهديده بعنق زجاجة عند ذروة الشجار بينهما، مضيفا أنه "ارتكب هذه الجريمة في محاولة للدفاع عن نفسه".
وفي الاستجواب أمام المدعي العام، والذي استمر طوال الليل، قال «باتيلّي» إنه تعرض للتهديد بزجاجة مكسورة. لكن هذا لا يبرر ارتكابه جريمة قتل.
هذه الحالة تدفعنا الى الاستشهاد بعدة جرائم قتل ضحاياها أجانب من العرب، آخرها مقتل النقابي المغربي" «عادل بلخديم»، في بلدة "ابياندراتي"، الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من "نوڤارا" (إقليم بييمونتي، شمال إيطاليا)، حيث لقي نقابي حتفه، صباح يوم الجمعة 18 يونيو، دهسا بشاحنة أثناء تجمع احتجاجي. كان النقابي « بلخديم» يترأس مجموعة من العمال قوامها نحو 20 عاملا للاحتجاج على الطرد التعسفي والمطالبة بالحقوق للمتعلقة بالعمل، فبلغ بهم الأمر الى محاولة عرقلة دخول وخروج السيارات والشاحنات من مقر ومستودع شركة "ليدل"، السلسلة التجارية. على إثر ذلك، اندلع شجار بين المتظاهرين وأحد السائقين، هذا الأخير، في غضب، اخترق الحاجز البشري الذي يشكله المتظاهرون بأجسادهم، محاولا عبور بوابة المستودع، فدهس النقابي المغربي وبعض العمال الأخرين، فقتل النقابي.
الضحية يدعى «يونس البوستاوي». فقد الحياة ليلا في مستشفى "فوغيرا" على إثر إصابته برصاصة أطلقها مستشار الأمن والسلامة ببلدية فوغيرا، «ماسّيمو أدرياتيتشي» (Massimo Adriatici) لأسباب غير واضحة حتى الآن، لكن المستشار يدّعي أنه أطلق النار دفاعا عن النفس بعدما باغته الضحية وأسقطه أرضا في هجوم عدائي.