الإيطالية نيوز، الخميس 26 أغسطس 2021 - ذكرت خدمات الطوارئ في جزر الكناري أنها اكتشفت حطام قارب مهاجرين جديدة قبالة الأرخبيل الإسباني وأوضحت أنها أنقذت 28 شخصًا، بينما لا يزال 10 أو 11 آخرين في عداد المفقودين.
انتهى الأمر بالمهاجرين في الماء بينما كان القارب الذي كانوا يستقلونه يغرق في مكان ليس بعيدًا عن جزيرة "لانزاروتي". ونُقل أربعة من الناجين، بينهم قاصر، إلى المستشفى بسبب انخفاض حرارة الجسم الخفيف. وبحسب أنباء عن المهاجرين الذين جرى إنقاذهم، غادر القارب مدينة آسفي المغربية قبل نحو ستة أيام.
يعود تاريخ آخر حطام زورق قبالة جزر الكناري، في المياه الإقليمية الإسبانية، إلى 19 أغسطس. بعد هذا الحادث، لا يزال حوالي 50 مهاجرا في عداد المفقودين. وقالت الناجية الوحيدة، وهي امرأة من ساحل العاج، إنها سافرت على متن زورق مطاطي غادر قبل أسبوع من ساحل الأقاليم الصحراوية المغربية. عُثر على المرأة متشبثة بالقارب بواسطة سفينة تجارية وعثر معها على جثتين أخريين. نُقلت الناجية، التي كانت تعاني من الجفاف الشديد، إلى المستشفى في مستشفى "لاس بالماس"، بجزيرة "غران كناريا". وبحسب منظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية، فإن القارب الذي كان على متنه 53 شخصًا غادر على وجه التحديد من مدينة العيون المغربية.
منذ أكتوبر 2020، حدث إنقاذ أكثر من 1200 شخص قبالة الساحل الموريتاني وتلقوا المساعدة الطبية كجزء من برنامج الإسعافات الأولية الذي وضعته "المنظمة الدولية للهجرة" (IOM). على مدى العامين الماضيين، زاد بشكل ملحوظ عدد المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يعبرون المحيط الأطلسي من ساحل غرب إفريقيا إلى الأرخبيل الإسباني. وفي عام 2020، وصل أكثر من 23000 شخص بشكل غير منتظم إلى جزر الكناري عن طريق البحر. هذه زيادة تساوي ثمانية أضعاف أرقام عام 2019. كما لم تمنع عمليات إغلاق الحدود والقيود المفروضة على الحركة خلال جائحة كوفيد19، إلى جانب ضوابط أكثر صرامة على الحدود لمنع العبور عبر البحر الأبيض المتوسط، تدفقات الهجرة.
وفقًا للسلطات الإسبانية، في الفترة من 1 يناير إلى 31 يوليو 2021، وصل 7،351 فردًا من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري. هذه زيادة بنسبة %136 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، 2020.
في موازاة ذلك، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة مقتل 428 شخصًا، من بينهم 64 امرأة و 25 قاصرًا، على طريق المحيط الأطلسي بين غرب إفريقيا وجزر الكناري الإسبانية، بين يناير و 20 أغسطس 2021. ومع ذلك، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، يمكن أن يكون هذا الرقم أعلى. كما ذكرت «جوليا بلاك» (Julia Black) من مشروع المهاجرين المفقودين، لم يتم العثور على جثث أكثر من ثلثي المهاجرين الذين يختفون في البحر.
وفي أقصر نقطة له، يبلغ طول الطريق البحري من السواحل المغربية إلى جزر المحيط الأطلسي الإسبانية نحو 100 كيلومتر، لكنه طريق محفوف بالمخاطر بشكل أساسي بسبب التيارات القوية. أما فيما يتعلق بقوارب المهاجرين، التي غالبًا ما تكون مزدحمة وفي حالة سيئة، فهي ليست مناسبة لمثل هذا العبور. في العام الماضي، فقد ما لا يقل عن 1851 شخصًا حياتهم على طول هذا الطريق، وفقًا لبيانات "كاميناندو فرونتيراس".