أصدرت الشركة "بايكار" الإعلان في أول أيام عيد الأضحى. من المتوقع أن تكون الطائرة جاهزة للإقلاع في غضون عامين، في عام 2023.
في الوقت الحالي، أصدرت "بايكار" عرضًا رسميًا لمقاتلتها المستقبلية من دون طيار، حيث تظهر طائرات مقاتلة جديدة بدون طيار خلال طلعات جوية من السفينة الحربية التركية الصنع "TCG Anadolu"، وهي أول سفينة هجوم برمائية تركية.
وبحسب التقارير الواردة من مواقع متخصصة، ستعمل هذه الطائرة الجديدة على ارتفاع لا يقل عن 12 ألف متر، وبسعة حمولة 1.5 طن. ستكون قادرة على حمل صواريخ جو - جو وقنابل دقيقة عالية الدقة وصواريخ كروز وستطير بسرعة 1.4 ماخ.
سيحدث تجهيز "مِيوز" بمحرك توربيني AI 25 الذي طورته الشركة الأوكرانية Ivchenko Progress. ستكون قادرة على إجراء العمليات بمفردها مع قدرات الذكاء الاصطناعي والطيران باستخدام طائرات F-16 الحالية، وبعد ذلك، مع الجيل الخامس.
ستكون "مِيوز" الخطوة الأولى في الطائرات المقاتلة بدون طيار في المستقبل. وقالت الشركة إنها ستحتوي على خوارزميات ذكاء اصطناعي معقدة.
أدلى رئيس التكنولوجيا (CTO) في شركة "بايكار"، «سلجوق بيرقدار» (Selçuk Bayraktar) - هو سياسي ومهندس ورجل أعمال تركي ومؤسس نظام طائرات "بيرقدار" المسيّرة بدون طيّار وهو صهر الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان ومتزوج من ابنته سمية-، بتصريحات مهمة حول نظام "مِيوز".
وأكد «بيرقدار» في تصريحاته: “يتم تطوير طائرات حربية من الجيل الخامس في جميع أنحاء العالم، وهي طائرات حربية مأهولة، ويقال إنه بعد الجيل الخامس، ستبدأ الطائرات الحربية من دون طيار مهمتها. بدأت دراساتنا المفاهيمية أيضًا منذ وقت طويل، ولكن بعد صنع AKINCI، بدأنا العمل على طائرتنا الحربية غير المأهولة، والتي ستكون طائرة مقاتلة في المستقبل، ونهدف إلى إطلاق النموذج الأولي قبل عام 2023".
وأضاف «بيرقدار» أن العمل على نظام الطائرات المقاتلة التركية بدون طيار قد بدأ بالفعل. سيتم استخدام "مِيوز" في الضربات الإستراتيجية والدعم الجوي القريب وقمع / تدمير الدفاعات الجوية للعدو ومهام الهجوم الصاروخي مع حمولات مختلفة.
يمكن أن تمثل الطائرة الجديدة اختراقًا استراتيجيًا للقوات الجوية التركية، والتي جرى استبعادها من بصفقة F-35 بعد شراء أنظمة دفاع S-400 من روسيا ويجب أن تعتمد حاليًا على طائرات F-16 القديمة الحالية.
وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مؤخرًا مع قطر على نشر مؤقت في البلاد لـ 36 مقاتلة للقوات الجوية القطرية، إلى جانب طاقم من 250 جنديًا. وينص الاتفاق على أنه في حالة طلب تركيا، ستكون الطائرات القطرية قادرة على نقل الذخيرة والأفراد والمساعدات الإنسانية التركية داخل وخارج تركيا. ستبقى الاتفاقية سارية المفعول لمدة خمس سنوات و تمدَّد تلقائيًا من سنة إلى أخرى، ما لم يعلن أحد الطرفين عن نيته في الانسحاب.
وبحسب تصريح للخبير الدفاعي، «ميتي يارار» (Mete Yarar)، لقناة "سي إن إن ترك" التلفزيونية، فإن المقاتلات، الخاضعة لقيادة القوات المسلحة التركية، ستتضمّن أيضًا طائرات رافال الحربية الفرنسية.
من ناحية أخرى، فإن الـ 18 طائرة التي اشترتها اليونان في وقت سابق من هذا العام، والتي يبدو أن المبادرة التركية القطرية تستجيب لها، تنتمي إلى رافال.