الإيطالية نيوز، الجمعة 2 يوليو 2021 - أعلنت وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي اليوم الجمعة أن الأسطول الشمالي بدأ اختبارات منهجية للتحقق من فعالية أحدث جيل من أسلحة الغواصات في مياه بحر بارنتس وبحر النرويج. ويشارك في الاختبارات أطقم نماذج الغواصات المختلفة ، بما في ذلك الجيل الرابع
ذكرت ذلك وكالة الأنباء الروسية "تاس"، التي أوضحت أن عمليات التحقق تجري على عمق 500 متر من مستوى سطح البحر. كما أوضح المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الروسية أن هذا هو أقصى عمق يمكن أن تصل إليه الغواصات الحديثة، وأن هذه المناورات العسكرية تستمر لعدة أيام حتى لو لم يتم تحديد الموعد النهائي للعمليات.
وأعلنت وكالة أنباء روسية أخرى، "ريا نوفوستي"، عن إجراء تدريبات عسكرية في بحر "بارنتس"، اعتبارًا من الأول من يونيو ، شملت حوالي 20 زورقا، بما في ذلك السفن الحربية والغواصات و 10 مروحيات وطائرات. كان الغرض من المناورات هو تدريب القوات البحرية والجوية الروسية على "الدفاع عن حدود القطب الشمالي".
أكد رئيس الاتحاد الروسي، «فلاديمير بوتين»، مرارًا وتكرارًا، خلال عام 2020، أنه يعتزم تعزيز القوات المسلحة في البلاد من خلال مجمعات عسكرية جديدة على أحدث طراز. على وجه التحديد، في 26 يوليو 2020، أعلن «بوتين» أن البحرية ستتلقى إمدادات كبيرة من الصواريخ النووية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بالإضافة إلى طائرات من دون طيار من الغواصات الذرية. هذه أسلحة، بحسب وزارة الدفاع، كانت في المرحلة النهائية من التحقق.
ولا يخفى على أحد أن رئيس الكرملين، الذي أعرب مرارًا وتكرارًا عن تأييده للحد من الأسلحة النووية، أشار في عدة مناسبات إلى الأسلحة الروسية الجديدة. ووفقًا لـ«بوتين»، لن يكون لهؤلاء (الصواريخ) "منافسون" وسيكونون قادرين على إصابة أي هدف، بغض النظر عن المسافة والموقع الجغرافي.
هذه المرة، يتعلق الأمر بطوربيد الغواصة النووية Poseidon 2M39، الذي سمع عنه، لأول مرة، بشكل غير رسمي في عام 2015، عندما اعتقد العديد من الخبراء العسكريين في الغرب أن الكرملين كان يخدع ولم يطور بالفعل سلاحًا بهذه القوة. على الرغم من ذلك، وبعد سنوات قليلة، اضطر المجتمع الدولي إلى تغيير رأيه بشأن هذه القضية. على وجه التحديد، في 1 مارس 2018، خلال الجمعية الفيدرالية، أعلن رئيس الاتحاد الروسي، «فلاديمير بوتين»، رسميًا عن تطوير هذا السلاح. وكشف الرئيس الروسي خلال الاجتماع أن الطوربيد مصمم لتزويده بأسلحة تقليدية ونووية.
أيضا من المهم أن نتذكر أن «بوتين» طلب من وزير الدفاع «سيرجي شويغو» (Sergei Shoigu) معلومات عن استكمال "المرحلة الرئيسية" من الاختبارات في 2 فبراير 2019.
لقد أثار "السلاح الروسي الخارق، كما عُرِّف مرارًا وتكرارًا، قلقًا كبيرًا للقوى الغربية. أكد رئيس المخابرات النرويجية «نيلس أندرياس ستينسون» (Nils Andreas Stensønes)، وكذلك نائب أميرال البلاد، التجارب الأخيرة في موسكو وقال إنه يعتبر بوسيدون "جزءًا من النوع الجديد من أسلحة الردع النووي، مع مجال عمل يذهب بعيدًا خارج المنطقة التي يتم اختبارها فيها حاليًا".