عُقد الاجتماع في مقر إقامة رئيس الوزراء الريفي في "تشيكرز"، "باكينجهامشير". كما قامت «ميركل» بزيارة الملكة «إليزابيث» في قلعة "وندسور". ثم، خاطبت المستشارة الألمانية أخيرًا مجلس وزراء جونسون لكبار الوزراء. إنها أول زعيم أجنبي يفعل ذلك منذ ما يقرب من 25 عامًا. كان آخر من خاطب الحكومة رئيس الولايات المتحدة، «بيل كلينتون»، في عام 1997، بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني آنذاك «توني بلير». لكن في هذه المناسبة، كان الاجتماع افتراضيًا.
يُنظر إلى زيارة «ميركل» إلى لندن على أنها فرصة لتقوية العلاقات الدبلوماسية بين برلين وشريكها التجاري الثاني، بعد سنوات من الخلافات حول خروج بريطانيا من الاتحاد. وقبل الاجتماع، صرّح «بوريس جونسون» أن المملكة المتحدة وألمانيا "تربطهما صداقة قوية وأهداف مشتركة في العديد من القضايا". ثم أشاد رئيس الوزراء البريطاني بتأثير «ميركل» على العلاقات الثنائية خلال فترة ولايتها. وقال في بيان "خلال 16 عاما من حكم المستشارة «ميركل»، حدث إحياء العلاقات بين المملكة المتحدة وألمانيا وتنشيطها لعصر جديد". وأضاف أن "المشاريع المشتركة الجديدة التي سنتفق عليها ستترك إرثا يدوم لأجيال".
هذه الزيارة هي الزيارة الثانية والعشرين لـ«ميركل» إلى المملكة المتحدة منذ توليها منصبها وأحد رحلاتها الأخيرة كمستشارة. في وقت لاحق، في الصيف، سيستضيفها أيضًا رئيس الولايات المتحدة، «جو بايدن».
المناقشات بين جونسون وميركل
كان جوهر الموضوع الرئيسي في المناقشات بين «جونسون» و«ميركل» هو تنظيم السفر أثناء الوباء. في الأسبوع الماضي، دعت المستشارة الدول الأخرى إلى أن تحذو حذو ألمانيا وفرض قيود أكثر صرامة على المسافرين في المملكة المتحدة، بسبب مخاوف بشأن "متحور دلتا". منذ مايو، مُنع السياح البريطانيون من دخول ألمانيا، ويواجه جميع الوافدين من البلاد، للعمل أو لأسباب أخرى، حجرًا صحيًا لمدة 14 يومًا. وبدلاً من ذلك، كان رئيس الوزراء «جونسون»، من جانبه، يدفع في الأيام الأخيرة لإعادة فتح باب السفر إلى الاتحاد الأوروبي لجميع أولئك الذين تناولوا جرعتين من إحدى اللقاحات المتاحة.
قريباً، سيعلن رئيس الوزراء عن الخطوات الأخيرة نحو إنهاء الحصار في إنجلترا، والمتوقع في الأيام القليلة المقبلة، ربما حوالي 19 يوليو، والسفر الدولي على رأس جدول أعمال الحكومة. وعلى عكس «ميركل»، قال «جونسون» يوم الخميس 1 يوليو إن التطعيمات المزدوجة ستكون "محررة".
ميركل تلتقي بالملكة في قلعة "وندسور"
التقت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» بالملكة «إليزابيث الثانية» في قلعة وندسور غرب لندن. قالت «ميركل» عندما تعرفت على الملكة البريطانية، أحيت ذكريات لحظاتهما في مؤتمر G7 في "كورنوال" الذي وصفته بأنه أهم ما في تلك الرحلة: "أنا سعيدة لوجودي هنا".
من جهتها، قالت الملكة إنه "مسرورة للغاية" أن ترى الزعيمة المنتهية ولايته مرة أخرى. حتى أن الملكة دعت المصورين "لالتقاط صورة وصنع التاريخ" حيث انسحبت العملاقة السياسية الأوروبية من زيارتها إلى المملكة المتحدة بأسلوب أنيق.
