والتقى، «سيرجيو ماتاريلا» اليوم الاثنين، نظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون» (Emmanuel Macron) في الإليزيه في قمة ثنائية عقدت في الصباح.
أعادت المحادثة بين البلدين التفاهم بين روما وباريس الذي فشل في الآونة الأخيرة. بدأ «ماتاريلا» في مؤتمر صحفي "إن إيطاليا وفرنسا لديهما رابطة فريدة تقوم على القيم المشتركة، على تاريخ مشترك"، مضيفًا: "إن الشراكة الإيطالية الفرنسية أساسية لأوروبا. تحدثنا إلى ماكرون حول كيفية تكثيف علاقاتنا. من كل هذا تنشأ الحاجة إلى معاهدة تعاون معزز. ورحبت إيطاليا باقتراح الخدمة المدنية الفرنسية الإيطالية المشتركة للشباب".
المبادرة المذكورة، وفقًا للتفاصيل التي قدمها الرئيس الفرنسي، ستوفر للشعوب والأجيال الجديدة آفاقًا حقيقية للنمو، والتي ستفضلها التوقيع على معاهدة ثنائية لتعزيز التعاون لزيادة توثيق العلاقات بين البلدين. والمحادثات بشأن هذه الاتفاقية تتأخر منذ عام 2018. كما جاء في قلب المناقشة كيفية الاستفادة القصوى من نقاط الالتقاء الإيطالية الفرنسية حول القضايا الأوروبية.
وأكد رئيس الجمهورية الإيطالية أن إيطاليا وفرنسا لديهما "رابطة فريدة". "هذه هي رحلتي الأولى إلى الخارج منذ الوباء. أنا سعيد بوجودي في فرنسا. أشكر «ماكرون» لتذكره الضحايا (ضحايا فيروس كوفيد19)". وأضاف الرئيس الإيطالي بعد كلمة نظيره الفرنسي، التي قال فيها هذا الأخير: "لقد تضررنا بشدة من الأزمة الصحية، وواجهنا نفس التحديات. أود أن أكرر تضامني مع الضحايا الذين سجلتموها. كنتم أول من واجه الفيروس، أحيانًا بمفردكم، لكن معًا تمكنا من الحصول على استجابة أوروبية مشتركة ". ويذكر «ماكرون»: "لم نتوقف أبدًا عن الحديث والعمل معًا. ووجدت إيطاليا وفرنسا نفسيهما يواجهان نفس الوضع بفارق عشرة أيام ".
بعد ذلك، التقى رئيس الدولة الإيطالية مع «جورجو أرماني» (Giorgio Armani)، الذي يوجد في باريس بمناسبة الأسبوع المخصص للأزياء الراقية. الزيارة التي تنتهي غدا الثلاثاء 6 يوليو، تختتم باجتماع مع المديرة العامة لليونسكو، «أودري أزولاي» (Audrey Azoulay). في نهاية المحادثات، سيحيي الرئيس «ماتاريلا» النصب التذكاري للجندي المجهول في ساحة "قوس النصر". ودائما، ضمن برنامج يوم غد الثلاثاء، سيلتقي «ماتاريلا» مع عمدة باريس، «آن هيدالغو» (Anne Hidalgo)، وبعد ذلك سيكون ضيف إفطار لدى رئيس الوزراء الفرنسي، «جان كاستس» (Jean Castex) في فندق "ماتينيون". أما في فترة ما بعد الظهر، ستكون آخر مشاركة رسمية تتمثل في لقاء مع رئيس مجلس الشيوخ، «جيرار لارشر» (Gérard Larcher).
