الإيطالية نيوز، السبت 3 يوليو 2021 - لم تسفر مفاوضات منتدى الحوار السياسي الليبي الذي شجعته الأمم المتحدة ونظمته في جنيف، منذ 28 يونيو، عن اتفاق لتحديد الأساس الدستوري للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر تنظيمها في 24 ديسمبر.
جرى الإعلان عن الخبر في نهاية الحدث، في 2 يوليو، من قبل الأمين العام المساعد ومنسق "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا" (UNSMIL)، «رايسيدون زينينغا» (Raisedon Zenenga). ودعا هذا الأخير الأطراف إلى محاولة الوصول إلى الهدف المشترك، وأعلن أن حوارات جنيف كانت "نقاشا ساخنا"، اتسم بالتهديدات بالتخلي عن المفاوضات.
وأعلن «زينينغا» خلال الجلسة الأخيرة للاجتماع، متحدثا إلى المشاركين، أن الشعب الليبي "سيصاب بالتأكيد بخيبة أمل" من النتيجة التي تحققت، حيث لا يزال يطمح إلى "ممارسة حقوقه الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر".
ثم أضاف ممثل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن نتيجة المحادثات لم تسر في صالح مصداقية منتدى الحوار السياسي الليبي، ولهذا السبب شجع المشاركين على مواصلة المشاورات والسعي إلى حل وسط يمكن أن ينجح ويعزز ما يوحدهم.
بدأت الحوارات الأخيرة لمنتدى الحوار السياسي الليبي في 28 يونيو الماضي، في فندق يقع على بعد 15 كيلومترًا من جنيف، وكان من المتوقع في البداية أن تنتهي في 1 يوليو ولكن تم تمديدها ليوم واحد. وكان يجب أن يكون المشاركون قد وضعوا الأساس الدستوري الذي سينظم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر.
وكان «يان كوبيس» (Jan Kubis)، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، قد أعلن، في 28 يونيو، أن مغادرة سويسرا من دون اتخاذ قرار في غضون أسبوع "ليس خيارًا" نظرًا للتوقيت. أما في الأول من يوليو، وصف «كوبيس» جلسة ذلك اليوم بأنها "صعبة" وحث المندوبين على الامتناع عن "السلوك غير المحترم والاعتداءات الشخصية". غير أن عضو المنتدى «إلهام سعودي» قالت في 2 يوليو لرويترز، نقلا عن "العربية"، إن ما تم تحقيقه ليست هذه هي النتيجة التي كان يأملها البغض منا ، لكنها نتيجة أفضل بعد الاخذ بعين الاعتبار الخيارات التي كانت مطروحة على الطاولة و عدم قدرة قيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على إبقاء أو توجيه المحادثات في مسارها الصحيح".
#ليبيا
— Elham Saudi (@Elham_LFJL) July 2, 2021
يوميات #ملتقى_الحوار_السياسي_الليبي: ويتم رفع الستارة على هذه الجولة. ليست هذه هي النتيجة التي كان يأملها البغض منا ، لكنها نتيجة أفضل بعد الاخذ بعين الاعتبار الخيارات التي كانت مطروحة على الطاولة و عدم قدرة قيادة البعثة @UNSMILibya على إبقاء المحادثات في مسارها الصحيح.
جرى تنظيم منتدى الحوار السياسي الليبي في أعقاب مؤتمر برلين 2، الذي بدأ في 23 يونيو الماضي، الذي شارك فيه وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المهتمين بالملف الليبي، والولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وتركيا، ووفود من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز دعم المجتمع الدولي لمرحلة التحول الديمقراطي الليبي، من أجل ضمان الهدنة والاستقرار على المدى الطويل. وركزت الحوارات على ثلاثة محاور أساسية هي احترام الهدنة القائمة منذ 23 أكتوبر الماضي والانتخابات التشريعية والرئاسية وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.