أفغانستان: لقاء جديد بين الحكومة وطالبان في الدوحة - الإيطالية نيوز

أفغانستان: لقاء جديد بين الحكومة وطالبان في الدوحة

الإيطالية نيوز، الأحد 18 يوليو 2021 -بدأت جلسة المباحثات الجديدة بين الوفد رفيع المستوى للحكومة الأفغانية وممثلي طالبان، يوم السبت 17 يوليو، في الدوحة، قطر. وتتواصل المفاوضات المتوازنة للغاية مع اشتداد العنف على الأرض وتغادر القوات الدولية البلاد بشكل تدريجي.


يتكون الوفد الحكومي من عدد من كبار المسؤولين، بما في ذلك الرئيس التنفيذي السابق، «عبد الله عبد الله». ومن بين آخرين نائب الرئيس السابق «محمد كريم خليلي»، ورئيس فصيل الجمعية الإسلامية المنشق، و«عطا محمد نور»، وكبير المفاوضين «معصوم ستانكزاي»، ووزير الدولة لشؤون السلام «السادات منصور نادري».

هدف «عبد الله عبد الله» هو دعم الفريق المفاوض من حيث تسريع المحادثات المتوقفة حاليا.


 وقال «فريدون كوازون»، المتحدث باسم وفد الحكومة الأفغانية لقناة "الجزيرة" خلال زيارته "سيناقش رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية قضايا مهمة وحاسمة مع ممثلي طالبان". وأضاف أن "حل الصراع في أفغانستان يكمن في المفاوضات ولا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال الحوار".

وقال «عطا محمد نور» متحدثا عن هذا الاجتماع التصالحي: "التقيت، اليوم، على هامش محادثات السلام في الدوحة، مع المبعوث الخاص لوزير خارجية دولة قطر، الدكتور «مطلق بن ماجد القحطاني»، وناقشنا محادثات السلام الجارية في الدوحة وآفاقها."


من جهته، قال المتحدث باسم طالبان، «محمد نعيم»، إن الأخيرة "أكدوا بشكل متكرر استعدادهم للحوار والمفاوضات" ، وكرر أنه حتى بالنسبة للجماعة، فإن المشاكل "لا يمكن حلها إلا بالحوار". ومع ذلك، قال «نعيم»: "يجب أن تظهر الحكومة الأفغانية نفس الالتزام". وأوضح المتحدث "عليهم أن يظهروا العزم الصحيح والصادق عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات لوضع حد لهذه المشاكل".


تمثل هذه الجولة الأخيرة من المحادثات جهدًا إضافيًا لمحاولة التقريب بين الجانبين. يصر وفد الحكومة الأفغانية على ضرورة وقف إطلاق النار قبل أن يكون هناك أي حوار حقيقي، بينما تواصل طالبان الرغبة في فرض نسختها من الشريعة الإسلامية، وتشكيل حكومة تضم جميع الأطراف في أفغانستان. كما قدم الممثلون الخاصون لأوروبا والولايات المتحدة والأمم المتحدة أنفسهم في محادثات الدوحة "لمحاولة معرفة ما إذا كان يمكن تحقيق نوع من السلام في أفغانستان بعد شهور من الخلافات المهمة".


وقبل توجهه إلى قطر، قال «عبد الله عبد الله» إنه لا تزال هناك احتمالات للسلام رغم القتال العنيف بين القوات الحكومية وطالبان في مختلف أنحاء البلاد. فقط في يوم الجمعة 16 يوليو، اندلعت اشتباكات في "سبين بولداك" (Spin Boldak)، بعد عملية حكومية تهدف إلى استعادة المعبر الحدودي الجنوبي الرئيسي مع باكستان، والذي سقط في أيدي طالبان في 14 يوليو. الطريق هو أحد طرق التجارة والسفر الرئيسية بين الحدود الأفغانية الباكستانية ومصدر مهم لإيرادات حكومة كابول.


وتأتي المعركة على الحدود الجنوبية بعد أسابيع من القتال العنيف في أنحاء أفغانستان. منذ مايو، شنت طالبان هجومًا شاملاً ضد القوات الأفغانية، مستغلة انسحاب القوات الأجنبية، ما مكّنها في الأيام الأخيرة من الاستيلاء على المعابر الحدودية مع إيران وأوزبكستان وطاجيكستان، مع تعزيز السيطرة في الشمال.


في هذا الصدد، قالت مراسلة الجزيرة «شارلوت بيليس»، من كابول، إن الجماعة المسلحة تسيطر الآن على أكثر من %50 من البلاد وأن هجومها "يقترب أكثر فأكثر من العاصمة".