ووفقا لما أكده المحققون، فإن الرجلين كليهما لا يتوفران على إقامة أو سكن قار، وكانا يتنقلان بين ميلانو والمدن الأخرى في إقليم لومبارديا.
وفقًا لتحقيقات رجال الشرطة من وحدة التحقيق في ميلانو، إن الرجلين الذين جرى تحديدهما هما الصديقان اللذان كانا مع سارة الجعفري وحنان نخلة في حقل ذرة، في "سان جوليانو ميلانيزي". أما فيما يتعلق بوفاتهما، يجري حاليًا التحقيق مع مزارع يبلغ من العمر 28 عامًا كان يقود الجرار الذي زُعم أنه دهس الفتاتين بتهمة القتل غير العمد.
وبحسب ما أوردته وكالة "أنسا" الأيطالية للأنباء، من المحتمل أن تكون الفتاتان، بعد قضاء ليلة مع الرجلين في حقل الذرة مع تناول الكحول واستهلاك المخدرات، نامتا في الحقل نوما ثقيلا فلم يشعرا بقدوم مركبة زراعية مخصصة لرش مبيد الحشرات، ما جعلهما عرضة للدهس حتى الموت، صباح يوم الجمعة 2 لوليو.
منذ البداية، أطلقت إبنة عم حنان نداء تطلب فيه تعقب الرجلين اللذين كان مع الضحيتين. قالت الشابة إن إبنة عمها تلقت اتصالا من سارة مساء الجمعة، تخبرها فيه أن تريد أن تصطحبها مع رجلين التقت بهما مؤخرا.
من ناحية أخرى، أكدت نتائج التشريح أن الضحيتين المغربتين فارقتا الحياة جراء سحقهما بمركبة زراعية، إذ كانت تظهر على جسد سارة علامات إصابات متوافقة مع الأضرار التي طرأت على المركبة، ففارقت الحياة على الفور. كانت الضحية الثانية، وهي حنان، قد اتصلت برقم 112 (الدرك)، صباح يوم السبت، على الساعة 11:30، بدعوى إصابتها، وسحقت في ساقيها حتى الحوض، وتوفيت بعد ساعات بسب النزيف.