باريس: رئيس الجمهورية الإيطالية يتفاهم مع نظيره الفرنسي بشأن ليبيا - الإيطالية نيوز

باريس: رئيس الجمهورية الإيطالية يتفاهم مع نظيره الفرنسي بشأن ليبيا

الإيطالية نيوز، الإثنين 5 يوليو 2021 ـ يقوم رئيس الجمهورية، «سيرجيو ماتاريلا» (Sergio Mattarella)، بزيارة للجمهورية الفرنسية حتى 6 يوليو.


في صباح  اليوم الاثنين، بعد حفل الترحيب الرسمي في "فندق ديزانفاليد"، استقبله رئيس الجمهورية الفرنسية، «إيمانويل ماكرون» (Emmanuel Macron)، في قصر الإليزيه، حيث أجريا محادثات ناقشا خلالها عدة مواضيع مهمة، لكن الأهم فيها الملف الليبي.


كان الموضوع الذي أشعل فتيل الانقسامات بين فرنسا وإيطاليا لبعض الوقت هو موضوع ليبيا، وربما جرى تجاوزها لتصبح جزء من الماضي.


وقال الرئيس الفرنسي متحدثا عن الحرب الباردة من أجل الظفر بخيرات ليبيا: "في البداية، كانت هناك احتكاكات أعتقد أنها جزء من الماضي. إن إيطاليا وفرنسا تعملان الآن بشكل وثيق وهناك نتائج"، في إشارة إلى التقدم الذي أحرزته الحكومة الليبية الانتقالية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء «عبد الحميد الدبيبة».


 وفي حديثه عن إفريقيا بشكل عام، قال «ماكرون» أيضًا إنه "ممتن جدًا" لإيطاليا لمساهمة روما في قوة تاكوبا لمكافحة الإرهاب، النشطة في منطقة الساحل.


أما فيما يتعلق بملفي ليبيا والساحل، قال «ماكرون»، إن إيطاليا وفرنسا لديهما "وجهات نظر متقاربة واهتمامات مشتركة". من جهته، قال الرئيس «ماتاريلا»: "تحدثنا عن كل ما تجده فرنسا وإيطاليا معًا، مشيرًا إلى أهمية لعب دور هو دور السلام والتعاون والنمو من أجل مستقبل المناطق القريبة من الاتحاد الأوروبي". أخيرًا أصر رئيس الجمهورية الإيطالية على الحاجة الملحة إلى دعم القارة الأفريقية بأكملها.


وقال رئيس الدولة الإيطالية إن دعم إفريقيا حاجة وكذلك التزام تاريخي مميّز بالتضامن. وأذكّر أنه في إيطاليا، يتوهم البعض أن لافتة ممنوع الدخول يمكن وضعها." 


«ماتاريلا»: "الشراكة الأساسية للاتحاد الأوروبي

قال رئيس الجمهورية الإيطالية إن فرنسا وإيطاليا "تربطهما رابطة مشتركة وفريدة من نوعها ، تقوم على القيم والرؤى المشتركة. هذه الشراكة بيننا ضرورية، وهي ضرورية للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي".


ماكرون: "رؤية أوروبية مشتركة مع إيطاليا"

أعلن «ماكرون» أن مستقبل أوروبا "هو مستقبل فرنسا وإيطاليا في نفس الوقت"، مستحضرًا "خطوط القوة لأوروبا التي يجب أن تعرف كيف تبني مستقبلها" وتكون قادرة على "بناء المستقبل" مع الاستقلالية اللازمة ". وأضاف: "لدينا رؤية مشتركة في الأمور الأوروبية، لأوروبا أكثر عدلاً، وأكثر خضرة، والتي تترك مساحة أكبر للشباب".


"فرنسا ترحب بصديق"

قال «ماكرون» في وقت لاحق إن فرنسا، مشيرا إلى «ماتاريلا»، "ترحب بصديق" و "شخصية عظيمة". "لم نتوقف أبدًا عن الحديث والعمل معًا"، شدد رئيس الإليزيه متحدثًا عن صعوبات الوباء، حيث "وجدت إيطاليا وفرنسا نفسيهما يواجهان نفس الوضع بعد عشرة أيام".


الخدمة المدنية الفرنسية الإيطالية

أعلن الرئيس الفرنسي أخيرًا "قررنا المضي قدمًا في المعاهدة الثنائية للتعاون المعزز، "معاهدة كويرينالي"، التي ستسمح لنا بتوطيد علاقتنا". الاتفاقية عبارة عن مشروع يهدف إلى تقديم إطار عمل مستقر للتعاون على غرار معاهدة الإليزيه بين فرنسا وألمانيا. ستجعل من الممكن تقديم وجهات نظر حقيقية للشعوب وستسمح للشباب بالمشاركة معًا في الخدمة المدنية الفرنسية الإيطالية". ومع ذلك، فإن بعض التفاصيل، مثل توقيت التوقيع، ليست واضحة بعد. من المحتمل أن يكون الأمر متروكًا لخليفة «ماتاريلا»، الذي تنتهي ولايته في فبراير المقبل، للتوقيع على الوثيقة.