فورميكي": وزير الدفاع الإيطالي يزور اليونان وتركيا.. وروما تدعم انسحاب المرتزقة من ليبيا" - الإيطالية نيوز

فورميكي": وزير الدفاع الإيطالي يزور اليونان وتركيا.. وروما تدعم انسحاب المرتزقة من ليبيا"

الكاتب: ماسيميليانو بوكّوليني

الإيطالية نيوز، الأربعاء 14 لوليو 2021 ـ تطرقت مجلة "فورميكي" الإيطالية إلى الزيارة المزدوجة لوزير الدفاع الإيطالي «لورينسو غويريني» بين اليونان وتركيا للقاء نظرائه «نيكوس بانايوتوبولوس» و«خلوصي أكار»، حيث تشدد روما على خط الحوار الذي يتبناه حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتدعمه الولايات المتحدة الأمريكية. 


وقالت المجلة الإيطالية إن التركيز انصب على عدة ملفات ومنها أمن شرق البحر الأبيض المتوسط ​​و استقرار ليبيا، فضلاً عن بعض الملفات الصناعية. 


وكان «غويريني» وصل إلى أثينا وزار معرض الأسلحة والعتاد العسكري "ديفيا 2021"، المقام في العاصمة اليونانية أثينا، والتقى بانايوتوبولوس. وأضاف جويريني: "علاقة الصداقة بين إيطاليا واليونان لها جذور عميقة". 


وأوضح «غويريني» أن لقاء نظيره "يؤكد على متانة العلاقات بين بلدينا وقواتنا المسلحة"، وذلك من أجل "حوار مفتوح وبناء بشأن أمن البحر الأبيض المتوسط ​​والتعاون الكامل في المجالات التكنولوجية والصناعية". 


ثم زار وزير الدفاع الإيطالي إسطنبول والتقى نظيره التركي خلوصي أكار مرة أخرى، وقال «غويريني»: "كان هناك حوار مثير للاهتمام حول الاستقرار والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​الموسعة وليبيا، فضلاً عن تبادل إيجابي للأفكار حول نمو العلاقات بين البلدين والتعاون الصناعي."


وقالت المجلة إن الزيارة بين تركيا واليونان تشبه إلى حد كبير مبادرة الوزير الإيطالي في أكتوبر من العام الماضي، حيث زار في غضون يومين قبرص واستقبل «أكار» في روما، وذلك في لحظة توتر عالية بين أنقرة ونيقوسيا فيما وصلت العلاقات إلى أدنى مستوياتها تاريخيا.


وقال «غويريني» إن بلاده دعمت دائماً خط الحوار، وذلك على عكس الخط المتشدد الذي تروج له دول أخرى (فرنسا في المقدمة) حول تركيا، موضحا أن روما استمرت في التأكيد على الاهتمام المطلق باحترام القانون الدولي (بالنظر إلى المصالح القوية للطاقة في المنطقة)، مع إبقاء كل القنوات مفتوحة "للسماح بحلول مشتركة ومستدامة ومستقرة".


وأكدت "فورميكي" أن تركيا تمثل المحاور الأساسي للعديد من الملفات التي تؤثر على إيطاليا بدءًا من ليبيا، كما شددت المجلة على ضرورة ضمان الدعم الكامل لحكومة الوحده الوطنية الليبية بقيادة «عبد الحميد الدبيبة» والتي جاءت عبر مفاوضات الأمم المتحدة والمكلفة بقيادة البلاد نحو الانتخابات في 24 ديسمبر.


واعتبرت المجلة الإيطالية أن الوضع لايزال حساسًا في ليبيا على خلفية تواجد القوات الأجنبية التي دعمت الفصائل المتحاربة خلال السنوات الأخيرة، مشددة على أن روما تواصل دعم الحاجة لانسحاب المرتزقة، كما أنها على استعداد لتأكيد التزاماتها العسكرية في البلاد.


وكان «غويريني» قال حين التقى «أكار» في يونيو إن استقرار ليبيا يمثل أولوية إستراتيجية لإيطاليا وينبغي القيام بكل شيء حتى لا يتطور الوضع إلى صراع مجمد مع خطر تقسيم البلاد.


بالإضافة لذلك، قالت المجلة الإيطالية إن إيطاليا واليونان تتشاركان في مجالات اهتمام مختلفة، حيث من المقرر أن يزداد هذا في ضوء الاهتمام الإيطالي المتجدد بشرق البحر المتوسط.