وكشف المحققون أن الضحيتين في الغالب كانتا، في تلك الفترة الصباحية (11 صباحا)، تغوصان في نوم عميق وسط الذرة، ما جعلهما لم ينتبها لقدوم المركبة الفلاحية، بينما لا يستبعد وجود أشخاص آخرين، حينها، رفقتهما، لأنه جرى العثور على أكثر من هاتفين في مكان وقوع الحادثة، إضافة إلى بعض الأغراض الشخصية الأخرى.
أما فيما يتعلق بالمنطقة حيث جرى العثور على جثتي المهاجرتين المغربيتين، يوم السبت 3 يوليو، فقد سُجّل فيها خلال السنتين الأخيرتين وفاة 6 مهاجرين، جميعهم من جنسية مغربية، تحت عجلات القطارات، تحديدا في المنطقة المجاورة لمحطة القطار "روغوريدو" هذه العائلة يتناوب بما في ذلك مدينة "سان دوناتو ميلانيزي"، جنوب غرب ميلانو. هذه المنطقة يسيطر عليها مجموعات من جنسيات عربية، تحديدا بين مغاربة ومصريين، لكن العائلة المسيطرة بوضوح هناك، حسب ما ذكرته وسائل إعلام إيطالية، هي من جنسية مغربية، وتنحذر من قبيلة "أولاد فنان"، التابعة ترابيا لمحافظة "خريبكة".
وفيما يتعلق بالجريمة المنظمة، كانت الشرطة الإيطالية قد أغلقت، يوم 24 مايو، تحقيقا، كانت قد بدأته في فبراير من العام الماضي، انتهى باعتقال 12 شخصا، من بينهم إثنان من العائلة المغربية «المنصوري"، ويتعلق الأمر هنا بـ «ادريس» البالغ عمره 24 عاما و«مصطفى» ذو الـ26 عاما. هذه العائلة، حسب وسائل الإعلام الإيطالية، كانت لبعض الوقت على رأس موزعي الهيروين من الصباح إلى الليل، بكميات كبيرة.
على الرغم من العمليات الكثيرة لرجال الأمن، إلا أن منطقة "روغريدو" لا تزال تحظى بجاذبيتها، إما لسهولة الوصول إليها بالقطار أو مترو الأنفاق أو لوجود طرق هروب لا حصر لها وغطاء غابوي وعر.