وشارك وزير الدفاع الإيطالي، «لورينسو غويريني» (Lorenzo Guerini)، في مراسم يوم 8 يونيو، والتي بدأت بدقائق صمت على من قُتلوا في أفغانستان. وحضر أيضا رئيس أركان الدفاع الجنرال «إنزو فيتشاريلي» (Enzo Vecciarelli) ورتب عالية أخرى في الجيش الإيطالي.
في كلمته، استحضر «غويريني» مراحل المهمة التي بدأت في أعقاب هجوم 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وأكد كيف لعبت إيطاليا دورها، إلى جانب حلفائها، فيما أطلق عليه "الحرب على الإرهاب".
شاركت روما في عملية "الحرية الدائمة"، من نوفمبر 2001 إلى سبتمبر 2013، أولاً من المحيط الهندي ثم مباشرة إلى الأراضي الأفغانية. بالتوازي مع إطلاق القوة الدولية للمساعدة الأمنية (إيساف) في 20 ديسمبر 2011، صدر قرار بدخول الناتو إلى أفغانستان. إلى جانب الحلفاء، عملت إيطاليا في كابول، ثم في مرحلة توسيع البعثة، أيضًا في هرات، حيث تولت مسؤولية مساعدة السلطات المحلية الأفغانية منذ عام 2005. في 28 ديسمبر 2014، انتهت مهمة القوة الدولية للمساعدة الأمنية واستبدلت ببعثة الدعم الحازم، بدءًا من 1 يناير 2015. من خلال المهمة الجديدة، تولت إيطاليا قيادة مقاطعة هرات في سياق قيادة التدريب الغربي المساعد.
في خطابه يوم 8 يونيو، شدد وزير الدفاع الإيطالي على أهمية أن تحافظ أفغانستان على النتائج التي تحققت في كل هذه السنوات، من خلال عملية سياسية واقتصادية ودبلوماسية مشتركة.
قال الوزير: "سيتعين علينا مواصلة دعم أفغانستان، ليس فقط من وجهة النظر الأساسية لأنشطة التعاون الإنمائي وبناء المؤسسات، ولكن أعتقد أنه يجب علينا أيضا ضمان الاستمرارية في تدريب وتعزيز قوات الأمن الأفغانية، حتى لا نضيع ما حُقّق بهذا الثمن الباهظ".
في هذا الصدد، من المهم التأكيد على المخاوف المتعلقة بتولي حكومة كابول إدارة ولاية هيرات حيث لا يزال الوضع الأمني غير مؤكد.
في هذا السياق، شدد الجنرال الأمريكي «كينيث ماكنزي» (Kenneth McKenzie)، قائد الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، في 22 أبريل، خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، على خطر انهيار الجيش الأفغاني بعد مغادرة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي البلاد.
