وعبّر رئيس الوزراء الإيطالي، في افتتاح أعمال المنتدى الإيطالي الإسباني في برشلونة عن الرغبة بناء إتحاد أوروبي أكثر حداثة وتنافسية جنبا إلى جنب مع فرنسا وألمانيا، ويرى أن السبيل الحقيقي والسهل إلى تحقيق هو أن تدعم الدول المكونة للاتحاد الأوروبي بعضها بعضا، مرورا بالتغلب على الإنقسامات التقليدية بين الشمال والجنوب. وتظهر موحدة في كيان واحد قادر على منافسة القوى العالمية الأخرى.
ثم قال رئيس الوزراء «دراغي» في منتدى "دائرة الاقتصاد" بمناسبة منحه "جائزة من أجل البناء الأوروبي": ”إن بلداننا تشتركان في العديد من المشاكل التي يجب معالجتها. وكانت إيطاليا وإسبانيا أكثر دولتين أوروبيتين تضررًا من حالة الطوارئ الصحية، حيث سجلت 2000 و 1700 حالة وفاة على التوالي بسبب كوفيد لكل مليون شخص. وقد أُضيفت الأزمة الصحية إلى نقاط الضعف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي توحدنا والتي نريد التغلب عليها.“
وقال رئيس الوزراء الإيطالي: "يجب ألا يكون التعافي الاقتصادي من الوباء سريعًا فحسب، بل يجب أن يكون أيضًا عادلاً ودائمًا". "بعد الأزمة الصحية، أتيحت الفرصة لإيطاليا وإسبانيا لبناء مجتمعات أكثر استدامة وابتكارًا وعدالة. نستطيع ويجب علينا القيام بذلك معًا".
وأشار إلى أن "أسواق العمل لدينا في كثير من الأحيان تستبعد الأضعف، وخاصة النساء والشباب، فنحن نوعا ما مثال لسوق العمل المزدوج. وفي إسبانيا، يكون معدل البطالة لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما أكثر من ضعف مثيله في الاتحاد الأوروبي.
كما ذكّر بأن ما يقرب من %30 من الشباب في إيطاليا لا يعملون ولا يلتحقون بأي دراسة أو دورة تدريبية، منتقلا إلى وضع مقارنة بين إسبانيا وإيطاليا، فقال: "في كلا البلدين، الفرق في معدل البطالة بين النساء والرجال أكبر من المتوسط الأوروبي."
وختم رئيس مجلس الوزراء الإيطالي كلمته متحدثا عن تحديات أخرى ذات صلة بالطبيعة والمناخ: "نحن نتشارك العديد من نقاط الضعف تجاه تغير المناخ، مثل مخاطر موجات الحرارة والجفاف، أو مخاطر الانجرافات والفيضانات، لا سيما في المناطق الساحلية".