"الشيخ جراح" هو حي سكني يقع على بعد أقل من كيلومتر واحد من أسوار البلدة القديمة في القدس، والتي تعتقد إسرائيل أنها تنتمي إلى الجالية اليهودية.
وبحسب تقارير الهلال الأحمر الفلسطيني، اندلعت اشتباكات عنيفة في ساعة متأخرة من مساء يوم 21 يونيو بين السكان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بعد أن داهمت المنطقة.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم بثها على الإنترنت فلسطينيين ويهودا يلقون الكراسي والأشياء فوق الحواجز التي شكلتها قوات الشرطة، فيما اشتبك ضباط أمن مع متظاهرين.
وتزامنًا مع التوترات في القدس، حدثباعتقال ما يقرب 30 فلسطينيًا في أنحاء الضفة الغربية ليلاً، بحسب "نادي الأسير الفلسطيني". وشهد مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، أيضا مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.
السبب الذي أدى إلى التعبئة القوية لسكان "الشيخ جراح" هو تهديد إسرائيل بالإخلاء، كجزء مما سمي "نزاع عقاري" من الجانب الإسرائيلي، بينما ينظر إليه الفلسطينيون على أنه سياسة تمييزية مرة أخرى تتمثل في طردهم من القدس.
وعلى الرغم من أن القضية مستمرة منذ عام 1956، إلا أن التوترات بدأت في 2 مايو، بعد أن أمرت المحكمة الإسرائيلية العليا أربع عائلات، تتكون من 30 بالغًا و 10 أطفال، بمغادرة منازلهم بحلول 6 مايو، بينما سُمح لعائلات أخرى بالبقاء حتى 1 أغسطس. في المجموع، هناك 58 ساكنًا، من بينهم 17 قاصرًا، أُجبروا على الإخلاء، ويفترض أن ذلك لإعطاء مساحة أكبر لمستوطنة إسرائيلية.
ووفقًا لمنظمة "عير عميم" غير الربحية، تلقت 150 عائلة على الأقل في أحياء "الشيخ جراح" و"سلوان" إشعارات بالإخلاء على مر السنين وهي في مراحل مختلفة من الإجراءات القانونية المطولة التي تجعل نحو 1000 فلسطيني عرضة لخطر التهجير القسري.