وصرح وزير الخارجية الإيطالي في ختام المحادثات مع «سيلاكوفيتش» أن "صربيا لديها كل الإمكانيات للتقدم والتقدم بنجاح نحو الاندماج في الاتحاد الأوروبي والهدف الذي يجب متابعته هو تسريع مفاوضات الانضمام".
وأضاف للصحفيين: "إن إيطاليا تدعم بقوة الحاجة للعمل في هذا الاتجاه، وقد ناقشنا مع الوزير «سيلاكوفيتش» أهمية مواصلة التقدم في الإصلاحات لتقريب البلاد من أوروبا".
Colloquio Min @luigidimaio con suo omologo serbo, Nikola Selaković. In agenda: relazioni bilaterali 🇮🇹🇷🇸, con focus su rapporti economico-commerciali, temi regionali, dialogo #Belgrado - #Pristina pic.twitter.com/4lphTtOwje
— Farnesina 🇮🇹 (@ItalyMFA) June 22, 2021
كان المؤتمر الحكومي الدولي بين الاتحاد الأوروبي وصربيا الذي عقد بعد ظهر اليوم في لوكسمبورغ مناسبة مهمة لتكثيف الحوار بين بلغراد وبروكسل. بالنسبة لصربيا، إن دعم روما لها أمر بالغ الأهمية.
وشدد وزير الخارجية الإيطالي على أن "بلغراد تعلم أن بإمكانها الاعتماد على الدعم المستمر من دولة صديقة مثل إيطاليا"، موضحا كيف أن عملية توسيع الاتحاد إلى غرب البلقان هي أيضا أولوية إستراتيجية لإيطاليا ونقطة حاسمة بالنسبة للبلد في الأجندة الأوروبية.
وأكد «دي مايو»: "سنواصل بذل كل ما في وسعنا، بما في ذلك في بروكسل، حتى يظل انضمام جميع دول المنطقة إلى الاتحاد الأوروبي هدفًا ملموسًا".
بالإضافة إلى «سيلاكوفيتش»، التقى الوزير الإيطالي في الصباح أيضا مع الرئيس الصربي «فوسيتش» ورئيس الوزراء «برنابيتش»، حيث تطرق إلى قضايا التعاون الثنائي والاستقرار الإقليمي في البلقان.
Colloquio a Belgrado fra il Min @luigidimaio e il PdR, Aleksandar Vučić. Focus su situazione regionale, sostegno Italia a integrazione europea Serbia e rapporti bilaterali 🇮🇹🇷🇸. pic.twitter.com/ctWWC8E37c
— Farnesina 🇮🇹 (@ItalyMFA) June 22, 2021
وفيما يتعلق بالعلاقة مع كوسوفو، شددت السلطات الصربية على أن الحوار هو السبيل الوحيد لإيجاد حل للمشاكل بين بلغراد وبريشتينا. وفي هذه الحالة أيضا، كان «سيلاكوفيتش» هو من بحث القضية مع نظيره الإيطالي، قائلا أمام الصحفيين: "تحدثنا أيضا عن الوضع الإقليمي وما هو مهم بالنسبة لصربيا، وهو الحفاظ على السلام والاستقرار. كما تحدثنا عن الحوار بين بلغراد وبريشتينا وطلبت من الوزير «دي مايو» أن يقدم لنا الدعم لاستمرار المفاوضات من خلال الحوار باعتباره الحل الوحيد للمشاكل".
وكان وزيرا الخارجية قد التقيا بالفعل في "فارنيسينا" في الأول من أبريل لتوطيد العلاقات الثنائية بين روما وبلغراد. وفي تلك المناسبة، أرسى الاثنان الأسس لمذكرة تفاهم من شأنها إعادة إطلاق التعاون الاستراتيجي وتفضيل انضمام صربيا في المستقبل إلى الاتحاد الأوروبي. وأشار «دي مايو» إلى أن إيطاليا في هذه القضية هي الأخرى "مقتنعة بأن مستقبل بلغراد يكمن في أوروبا". بالإضافة إلى مسألة تكامل الاتحاد الأوروبي، كانت الشراكة الاقتصادية والتنسيق في مكافحة الفيروس التاجي أيضًا من الموضوعات الرئيسية في الاجتماع.
ولاحظ دي مايو أن "حقيقة مهمة، أصبحت ممكنة أيضًا من خلال وجود أكثر من 600 شركة إيطالية في صربيا، توظف حوالي 34 ألف شخص"، مشيرًا إلى أن أحد الأهداف التالية سيكون تعزيز العلاقات من خلال استغلال الفرص في قطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية والاقتصاد الدائري.
الشركات الإيطالية التي تعمل حاليًا في الأراضي الصربية متخصصة في صناعة السيارات، والبناء، وإنشاء مزارع الرياح وخطوط أنابيب الغاز، جنبًا إلى جنب مع الشركات الصربية.
وتتمتع إيطاليا وصربيا بعلاقات ثنائية ممتازة، بناءً على الشراكة الاستراتيجية التي تم إطلاقها مع الإعلان المشترك الصادر في 13 نوفمبر 2009. منذ ذلك العام، تتم آلية التحقق من تقدم العلاقات الثنائية على أعلى مستوى من خلال القمة الحكومية الدولية، التي تعقد بالتناوب في إيطاليا أو صربيا ويشترك في رئاستها رئيسا المجلس على رأس كل منهما وفود وزارية. كما تعد إيطاليا أحد الرعاة الرئيسيين لعملية التكامل الأوروبي في بلغراد وهي حاليًا أول مستثمر أجنبي لصربيا وشريك تجاري ثاني. في عام 2020، كانت إيطاليا ثالث دولة موردة لصربيا وثاني أكبر مستورد.