الإيطالية نيوز، الثلاثاء 1 يونيو 2021 - ردت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بيان، على تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية، «بيدرو سانشيز» الذي اعتبر أنه من "غير المقبول" أن تهاجم الرباط الخط الحدودي مع إسبانيا بسبب خلافات مع الصحراء الغربية قبل يوم واحد من مثول زعيم البوليساريو أمام المحكمة الوطنية.
وجاء حرفيا في بيان الخارجية المغربية: "ليس من عادة المغرب الانخراط في جدالات حول تصريحات كبار المسؤولين في الدول الأجنبية، غير أن تعليق رئيس الحكومة الإسبانية اليوم، الرافض للبيان المغربي من خلال ربطه بالهجرة، يثير اندهاشا كبيرا، وهذه الأقوال تستدعي تقديم التوضيحات التالية:
1. لا علم لنا بالتصريح الذي يشير إليه رئيس الحكومة الإسبانية، فجميع التصريحات الأخيرة للمسؤولين الدبلوماسيين المغاربة (بمن فيهم السيد الوزير وسفيرة جلالة الملك في مدريد والمدير العام) لا تذكر قضية الهجرة بأي شكل من الأشكال.
2. إن تصريح وزارة الشؤون الخارجية اليوم، والذي تداولته وسائل الإعلام الإسبانية على نطاق واسع، لا يتناول إلا بإيجاز قضية الهجرة، والذي يُذكر بالتعاون الجيد. لذلك فمن المشروع أن نتساءل عما إذا كان رئيس الحكومة الإسبانية قد اطلع جيدا على مختلف البيانات ذات الصلة بهذه الأزمة ولا سيما البيان الصادر اليوم.
3. ليس من صلاحية المسؤولين الأجانب تحديد أي وزير مغربي يتعين عليه التحدث بشأن أية مواضيع. إن تدبير الأزمة في المغرب يهم العديد من مؤسسات الدولة والقطاعات، ومنها وزارة الشؤون الخارجية التي لا تقوم، في إطار اختصاصاتها، سوى بالتعبير عن الموقف الوطني على المستويين الدبلوماسي والإعلامي.
4 . المغرب أكد مرارا أن الأزمة الثنائية ليست مرتبطة بقضية الهجرة، وأن نشأة الأزمة وأسبابها العميقة باتت الآن معروفة، ولا سيما من قبل الرأي العام الإسباني. إن إثارة قضية الهجرة لا ينبغي أن تكون ذريعة لصرف الانتباه عن الأسباب الحقيقية للأزمة الثنائية."
وأعلن المغرب في أكثر من مناسبة أن الأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا مع استقبال زعيم جبهة البوليساريو «إبراهيم غالي» في مستشفى في لوغرونيو (سرقسطة)، الذي يكشف موقف إسبانيا إزاء الصحراء الغربية بما يتعارض من المصالح العليا التي تهم سيادة المملكة المغربية على ترابها الوطني.
وكان رئيس الدبلوماسية المغربية، ناصر «بوريطة»، قد أعلن أن الأزمة بين المملكتين الجارتين قد بدأت يوم 18 أبريل، عندما نُقل «غالي» إلى المستشفى، في "لوغرونيو"، بادعاء العلاج من فيروس كوفيدـ19.