"فورميكي": توترات في الجنوب الليبي قبل مؤتمر "برلين2" - الإيطالية نيوز

"فورميكي": توترات في الجنوب الليبي قبل مؤتمر "برلين2"

 


الإيطالية نيوز، الإثنين 21 يونيو 2011 - " تطرقت مجلة "فورميكي" الإيطالية للتوترات التي تشهدها منطقة الجنوب الليبي، خاصة المنطقة الممتدة من سبها باتجاه الحدود مع الجزائر، موضحة أنها تعد مسرحًا من أيام لنشاط عسكري مكثف قد يصبح مقدمة لمواجهة مسلحة مباشرة بين قوات الجنرال خليفة حفتر والقوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.


وقالت المجلة إن الخلافات حالياً تقتصر على المجال الإعلامي مع تبادل البيانات بين الطرفين، فيما لم يستبعد رئيس منطقة سبها العسكرية الموالية للحكومة احميد العطايبي احتمالية حدوث ذلك، مع احتمال أن تكون الاشتباكات في الساعات القادمة مباشرة بين الطرفين حتى لو لم يتم تسجيل نزاعات مسلحة.


كان المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس أعلن حظر أي أنشطة عسكرية في تلك المنطقة إلا في حال الموافقة عليها. وكانت قوات حفتر أعلنت نقطة حدودية مع الجزائر منطقة عسكرية مغلقة بعد أيام من التوصل إلى اتفاقيات تنسيق مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس لتأمينها وفتح المعابر تدريجيا لحركة البضائع والأشخاص.


ويأتي هذا غداة إعلان القوات التابعة لحفتر سيطرتها على المنفذ الحدودي إيسين بين ليبيا والجزائر. فيما قال بيان للمركز الإعلامي لعملية بركان الغضب إنه يحظر مطلقا إعادة تمركز الوحدات العسكرية مهما كانت طبيعة عملها أو القيام بأية تحركات لأرتال عسكرية لأي غرض كان أو نقل الأفراد أو الأسلحة أو الذخائر.


ونشرت قيادة اللواء 128 معزز التابع لقوات حفتر صورا لتمركز قواته في المنفذ، وقالت إنها تعزيزات وصلت إلى منطقة الحدود الجزائرية مع ليبيا. وكان اللواء نفسه أعلن، في 18 يونيو، عن بدء عملية عسكرية في جنوب ليبيا لمحاكمة من وصفتهم بـ "الإرهابيين التكفيريين".


ووفقاً لبيان، استهدفت العملية تعقب الإرهابيين التكفيريين وطرد عصابات المرتزقة الإفريقية التي تهدد الأمن والاستقرار، وتأتي هذه التوجيهات بعد استهداف موقع لقوات حفتر بسيارة مفخخة في سبها.


من جهته، نفى آمر منطقة سبها العسكرية احميد العطايبي، صحة الأنباء المتداولة عن سيطرة قوات حفتر على المنفذ الحدودي مع الجزائر.


وقال العطايبي إن رجال حفتر يسيطرون حاليا على منطقة سبها فقط، فيما لا تزال قواته داخل قاعدة تمنهنت لكن التعزيزات والدعم اللوجستي والقوافل العسكرية تصل من بنغازي مع مجموعة كبيرة من مرتزقة فاجنر والجنجويد و تشاد.


العطايبي نفى وجود خلايا نائمة من تنظيم "الدولة" في الجنوب الليبي، مشدد على الجاهزية للرد في حال تحركت القوات أو أجرت أي هجوم عسكري على المنطقة، مستنكرا الرد الضعيف من المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي ومن وزير الدفاع.


وتأتي هذه التصريحات بعد أن عرضت قناة "ليبيا الحدث" صورا لما قالت إنه غارة جوية لسلاح الجو على مواقع الدولة الإسلامية في جبال الهروج. 


ويأتي هذا قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر "برلين 2" حول ليبيا في 23 يونيو الذي سيناقش الخطوات التالية اللازمة لتحقيق الاستقرار المستدام في البلاد، ووقف إطلاق النار والتحضير للانتخابات العامة المقرر إجراؤها في ديسمبر.


وكانت الجيش الليبي بقيادة حفتر أعلن إطلاق عملية في الجنوب لدحر الارهاب. وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري إن الهدف هو تعقب الإرهابيين التكفيريين وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة التي تهدد الأمن والاستقرار، موضحاً أن العملية تأتي في إطار تنفيذ المهام والواجبات المناطة بها في المحافظة على أمن الوطن.


وأكد المسماري أن القيادة العامة وجهت وحدات من كتائب المشاة بالتوجه للمنطقة لدعم غرفة عمليات تحرير الجنوب الغربي. 


وفي دعم لتصريحات العطايبي، توجد وساطة تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس، حيث وصل في وقت سابق لبلدية سبها وفد وزاري يترأسه النائب الثاني لرئيس حكومة الوحدة الوطنية رمضان أبو جناح ووزير الصناعة والمعادن ووزير الاقتصاد والتجارة ووزير الإسكان والتعمير ووزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الشباب. ومن المقرر أن يبقى الوفد في المنطقة ثلاثة أيام.