"إلباييس": أسبانيا تبحث عن وساطة للخروج من الأزمة مع المغرب - الإيطالية نيوز

"إلباييس": أسبانيا تبحث عن وساطة للخروج من الأزمة مع المغرب


الإيطالية نيوز، الأحد 6 يونيو 2021 - قالت صحيفة "إل باييس" الإسبانية إنه أمام الصمت المغربي منذ عودة زعيم جبهة البوليساريو، «إبراهيم غالي»، إلى الجزائر، تدرس الحكومة الإسبانية القيام ببادرة لتحقيق انفراج في الأزمة الدبلوماسية ومنع المزيد من التوتر.


وكشفت الصحيفة أن حكومة «بيدرو سانشيز» تدرس إيفاد وزير إلى المغرب أو إجراء اتصال هاتفي من الملك «فيليب» مع الملك المغربي «محمد السادس».


وأوضحت الصحيفة أن السلطات المغربية لا تستجيب لدعوات من السلطات الإسبانية لحل أزمة القاصرين العالقين في جيب سبتة.


ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن "الوضع الحالي خطير جدا" بسبب انعدام الثقة السائد بين البلدين، وأن أي حادث يمكن أن يفاقم الأزمة.


وكشفت "إل باييس" أن الرباط لم تتخذ بعد أي خطوة تصعيد كطرد السفير أو تعليق تعاون الشرطة و أجهزة الاستخبارات، لكنها تصم آذانها عن دعوات مدريد لمواجهة مشاكل لا يمكن تأخيرها.


ومع اقتراب الموعد الرسمي لبدء عملية المضائق "عملية مرحبا"، وهي أكبر عملية عبور للأشخاص والسيارات من أوروبا إلى المملكة، لم يوضح المغرب بعد إن كان يعتزم تنفيذ العملية، وفق الصحيفة.


وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسبانية جعلت أولويتها العمل على عودة العلاقات إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن، لذلك تدرس القيام ببادرة تقنع المغرب بطي صفحة الأزمة.


وكانت مدريد قامت بلفتة أولى عندما أخبرت الرباط برحيل غالي، دون أن تضطر لذلك، وهو اعتراف ضمني بأنه كان من الخطأ عدم إبلاغ الرباط بوصوله أول مرة، بحسب الصحيفة.


وأضافت "إل باييس" أن هذه اللفتة لم تكن كافية، بعد بيان للخارجية المغربية اعتبر أن استجواب غالي دون تقييد حريته لن ينهي الأزمة.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن إسبانيا قدمت تفسيراتها للمغرب وأكدت أن لا تغيير حدث في موقفها من قضية الصحراء الغربية، ولا توجد مشكلة في تكرار هذه التفسيرات، بحسب ما أفادت المصادر الحكومية للصحيفة.


وبحسب مصادر الصحيفة دائما، فإن زيارة وزير إلى المغرب أو اتصال الملك الإسباني بنظيره المغربي سيكون خطوة للمصالحة.

وأضافت أن اتصالا من الملك الإسباني لنظيره «محمد السادس» كان خيارا طرحته الحكومة منذ بداية الأزمة.


أما فيما يخص خيار زيارة وزير إسباني إلى المغرب، فتُشير الصحيفة إلى أن هذا الأمر نجح في السابق في حل الأزمات الدبلوماسية بين البلدين.


غير أن هناك مخاوف من أن تجد وزيرة الخارجية، «أرانشا غونزاليس لايا»، بيئة عدائية في الرباط لأن الغضب المغربي انصب عليها خلال الأزمة، بحسب الصحيفة.


وكشفت "إل باييس" أن الجسور الدبلوماسية بين البلدين انقطعت، لذلك تحدثت وزيرة الخارجية الإسبانية مع نظيرها الفرنسي، «جان إيف لودريان"، الذي تحدث بدوره مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.