حوار.. «النايض» المرشح للرئاسة الليبية: "ليبيا مع إيطاليا يمكنهما تطوير فرص جديدة لأجيالنا الشابة" - الإيطالية نيوز

حوار.. «النايض» المرشح للرئاسة الليبية: "ليبيا مع إيطاليا يمكنهما تطوير فرص جديدة لأجيالنا الشابة"

الكاتب: ماسيميليانو بوكّوليني
الإيطالية نيوز، الخميس 24 يونيو 2021 - أجرت
مجلة "فورميكي" الإيطالية حواراً مع رئيس "تكتل إحياء ليبيا" «عارف النايض»، والمرشح للانتخابات الرئاسية الليبية في 24 ديسمبر، ويعدّ «النايض» من دعاة مناهضة السياسة فيما يخاطب الشباب والمجتمع المدني.


«النايض» يقدم نفسه للناخب الليبي، قائلاً إنه مقتنع أن خبراته الأكاديمية والدبلوماسية والقبلية والسياسية ضرورية من أجل معالجة الانقسامات الاجتماعية والسياسية المعقدة جداً في ليبيا، و إلى نص الحوار:


ما هدفكم السياسي على المستوى الدولي؟

إعادة ليبيا إلى دورها في البحر الأبيض المتوسط تعد أولولية. ينبغي أن تكون دول المنطقة خاصة إيطاليا واليونان ومالطا وقبرص شركاء التبادل التجاري والثقافي الرئيسيين. ليبيا مع إيطاليا يمكنهما تطوير فرص جديدة لأجيالنا الشابة، فرص في مجالات التعليم والتدريب والفن والثقافة والابتكار والاقتصاد.

من الممكن استخدام النفط والغاز الليبيين لبناء أكبر مجمعات للطاقة الشمسية في العالم مع توصيل الكابلات البحرية بصقلية والشبكة الأوروبية.

من الممكن إعادة تأهيل آثار ليبيا والساحل الطويل والمراكز الجميلة في العصر الإيطالي بطريقة مشتركة من أجل خلق موطن إنساني مزدهر و رائع. 


ما الذي يمكن أن تفعله بلادكم من وجهة نظرك اتجاه مشكلة الهجرة غير الشرعية؟

ليبيا يجب أن تتعاون مع جيرانها في المتوسط، خصوصاً إيطاليا لمعالجة المأساة الإنسانية للهجرة غير الشرعية. ينبغي أن نعمل مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة الانهيار الاقتصادي في منطقة الساحل والصحراء لخلق فرص كريمة للجيل المزدهر من الشباب الأفارقة في بلداهم الأصلية.

من الضروري إعادة إطلاق المشاريع الزراعية في جنوب ليبيا ما يوفر فرص عمل مناسبة بشكل منظم ومستدام وآمن للشباب الليبيين والافريقيين. وينبغي متابعة المزيد من الفرص في التجارة بالمناطق الحرة و في التعدين. الصحراء الليبية الشاسعة لديها القدرة على أن تصبح مركزًا لحضارة أفريقية جديدة، في التزام كامل وتبادل تجاري عبر البحر الأبيض المتوسط. كما أن التنمية الاقتصادية والثقافية بمقدورها التعامل مع الحركة الجماعية للأشخاص عبر الأراضي الخطرة والمعاناة المرعبة. 



كيف تعتزم القضاء على الإرهاب و قواعده في الصحراء؟

ينبغي أن تتعاون ليبيا مع جيرانها في البحر الأبيض المتوسط ​خصوصاً إيطاليا وذلك في مكافحة الإرهاب. طرق التهريب عبر الصحراء الليبية التي تسهل الآن حركة الإرهابيين، و تهريب البشر والأسلحة وتهريب المخدرات، ينبغي تحويلها إلى طرق للتبادل الاقتصادي والازدهار. محاربة الإرهاب يجب أن تأتي عبر بنية للأمن تشمل مراكز عمليات القيادة المشتركة وقدرات الانتشار السريع، كما ينبغي مكافحتها عبر التنمية الاقتصادية والتعليم من أجل السلام لسكان أفريقيا الشباب. 


ما علاقتكم مع إيطاليا؟

عرفت إيطاليا منذ الطفولة. والدي الراحل كان يمتلك العديد من شركات البناء الإيطالية و عاش في روما كطالب في الجامعة البابوية الجريجورية بالفاتيكان ثم أستاذًا استثنائيًا في المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية. 


ما الذي تود قوله للناخبين الليبيين في ضوء انتخابات ديسمبر؟

على جميع الليبيين الذين يعتقدون أنهم يستطيعون خدمة الشعب الليبي أن يتقدموا ويترشحوا. القرار للشعب الليبي لاختيار رئيسه المقبل وممثليه بالبرلمان.


ويحظى «النايض»، بالإضافة لمؤهلاته وسيرته الذاتية، بدعم قبلي: فكان جده ووالده من أعيان قبيلة الورفلة. فيما كانت الأم من قبيلة ترهونة. و القبيلتان هما أكبر القبائل في ليبيا حيث يقدر عددهما بنحو 1.7 مليون من أصل 6.5 مليون نسمة في ليبيا. ولهذا قام بتنمية هذه الشبكات القبلية من خلال "حراك ليبيا" و "مجلس ورفلة الاجتماعي" و "منتدى ليبيا القبلي"


ويعد الشباب هم مفتاح حملة «النايض» الانتخابية. فيما عمل النايض مع شباب من الشرق من خلال أكبر نادي كرة قدم في برقة (أهلي بنغازي). و أعاد، كرئيس للنادي الأهلي، بناء الفريق ويتمتع بدعم مشجعيه الذين يقدر عددهم بـ 500.000 شخص.


والنايض معروف على الساحة الدبلوماسية حيث كان سفير ليبيا لدى الإمارات، وكان رئيس تحرير "قناة ليبيا".


والنايض جزء من ائتلاف من 15 حركة وحزب سياسي ليبي أصدر بيانا مشتركا في نهاية اجتماع عقد في بنغازي في 19 يونيو. وقال البيان إن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة في البلاد يأتي عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية مباشرة.


وأضاف البيان أنه تابع تداعيات انتهاك السيادة الليبية والتدخلات العسكرية الخارجية. ودعا التحالف السياسي الليبي إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي الليبية للسماح للشعب الليبي بالتعبير عن إرادته الحرة في اختيار مؤسساته التي ستقود البلاد إلى المرحلة الدائمة عبر دستور دائم.