الكاتب: ماسيميليانو بوكّوليني
الإيطالية نيوز، الأربعاء 23 يونيو 2021 - أبرزت مجلة "فورميكي" الإيطالية الدور الإيطالي في منطقة الساحل مع بدء نائبة وزير الخارجية الإيطالي السابقة «إيمانويلا ديل ري» رسميًا منصب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في المنطقة، معتبرة أنه حدث سياسي مهم يبرز الاهتمام الذي يعهد به الاتحاد الأوروبي و إيطاليا إلى تلك المنطقة من إفريقيا و يشهد على الرغبة في لعب دور حاسم أكثر.
وتطرقت المجلة لخيارات روما في هذا الصدد، موضحة أنه منذ عام 2015 عززت إيطاليا وجودها تدريجياً في المنطقة سواء من وجهة النظر السياسية أو الدبلوماسية عبر افتتاح سفارات في النيجر وبوركينا فاسو ومالي ومن وجهة النظر العسكرية مع انخراط روما بمهمة "تاكوبا" التي تقودها باريس بمنطقة الساحل.
وذكرت المجلة أن الغرض من وراء هذه المهمة يكمن في تسهيل خلق سياق أمني مناسب في أرض يتزايد فيها وجود الجماعات المسلحة من الجهاديون المرتبطون بتنظيمات إرهابية كالقاعدة وداعش.
وتحدثت المجلة عن الدور الإيطالي للقيادة في منطقة الساحل من حيث مركزية المنطقة لظاهرة الهجرة، حيث تعد المنطقة مساحة عبور للتدفقات إلى أوروبا، مشددة على تنامي الحاجة إلى المساهمة في تعزيز الأنظمة المحلية لتحسين ضوابط الحدود، بالإضافة للمخاوف الأمنية المتعلقة بالاتجار الإجرامي، بحسب دراسة متعمقة للمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية في روما أعدها المحللان كاميلو كازولا و ادواردو بالدارو.
وشددت الدراسة على أن منطقة الساحل تعد مسرح لواحد من أهم التطورات للسياسة الخارجية الإيطالية في العقد الماضي بسبب التداخل بين الصدمات الخارجية والضغوط الداخلية وإعادة التنظيمات الداخلية، فيما تجرب روما مقاربات جديدة وأدوات واستراتيجيات في منطقة الساحل لتعزيز مصلحتها الوطنية.
كانت «ديل ري» قالت في مقابلة مع "فورميكي" إن "الجغرافيا الطبيعية والسياسية والبشرية تجعل من منطقة الساحل الحدود الحقيقية لأوروبا".
وأكدت «ديل ري» أن منطقة الساحل تمثل أولوية استراتيجية بالنسبة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء كما أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بأمن وتنمية منطقة الساحل حيث يعد الاتحاد الشريك الرئيسي لها في المنطقة لأوروبا.
هذا وتعد منطقة الساحل جزءًا من "البحر المتوسط الموسع" وهو ما تطرق له وزير الدفاع الإيطالي «لورينسو غويريني» ضيف الندوة عبر الإنترنت للحزب الديمقراطي بعنوان: "تحدي الأمن القومي في العالم المتغير" بتاريخ 22 يونيو.
وشدد «غويريني» على أن إيطاليا تعمل على استراتيجية للأمن القومي مع اعتبار المنطقة الكلية حيث هناك تحديات ذات طبيعة عالمية.
