تونس: إنقاذ نحو 100 مهاجر، بينهم أطفال، قادمين من ليبيا - الإيطالية نيوز

تونس: إنقاذ نحو 100 مهاجر، بينهم أطفال، قادمين من ليبيا

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 25 مايو 2021 ـ أنقذت سفينة تابعة للبحرية التونسية حوالي 100 مهاجر، بينهم 8 أطفال، كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط​​، باتجاه أوروبا، على متن زورق مطاطي.


 وانطلق الزورق من الساحل الليبي وجرى اعتراضه قبالة سواحل جرجيس، جنوب شرق تونس، يوم أمس الاثنين. وحسب ما علمته الإيطالية نيوز، كان يوجد على متن الزورق، 82 رجلاً و 10 نساء و 8 أطفال، جميعهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.


وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية «محمد زكري»: "كانوا في خطر .. لأن محرك الزورق كان قد تعطّل". واضافت الوزارة، في بيان، "ان جميع الناجين نُقلوا الى القاعدة البحرية بصفاقس لتسليمهم لاحقا لوحدات الحرس الوطني لاتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة بحقهم".


غالبًا ما تجد تونس نفسها مضطرة إلى إنقاذ مجموعات المهاجرين الذين يغادرون ليبيا المجاورة ويحاولون الوصول إلى أوروبا عبر وسط البحر الأبيض المتوسط​​، وهو أحد أكثر طرق الهجرة فتكًا للأرواح البشرية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة. ومع ذلك، فإن سفن البحرية التونسية ليست قادرة دائمًا على اعتراض القوارب وتنفيذ عمليات الإنقاذ كلها، لدرجة أن حطام السفن في المياه المجاورة لسواحل شمال شرق إفريقيا تتكرر بشكل متزايد. 


في هذا الصدد،  نذكّر بواحدة من الحوادث الأخيرة، التي وقعت في 18 مايو، عندما غرق ما لا يقل عن 57 شخصًا، جميعهم من بنغلاديش، بعد غرق قاربهم، الذي غادر ليبيا، قبالة الساحل التونسي. وبدلا من ذلك، تم إنقاذ حوالي 33 منهم.


ولقي أكثر من 60 مهاجرا حتفهم منذ أوائل مايو في حوادث مماثلة قبالة الساحل التونسي. ووقعت حادثة أخرى في 13 مايو، عندما تحطم قارب يحمل 19 مهاجرا قبالة سواحل تونس. مرة أخرى، غادر المهاجرون من زوارة، الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وتبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 120 كم غربًا.


في هذا السياق، أحصت الأمم المتحدة أكثر من 700 حالة وفاة في البحر الأبيض المتوسط ​​بين 1 يناير و 17 مايو 2021 و 1400 في عام 2020. وبلغ عدد المغادرين من ليبيا حوالي 11.000 من يناير إلى أبريل 2021، أي %73 أكثر من نفس الفترة من العام الماضي.


وفي محاولة لوقف تدفق المهاجرين من السواحل التونسية كانت وزيرة الداخلية الإيطالية، «لوتشانا لامورجيزي»، يوم 20 مايو، في مهمة إلى تونس مع المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، «إيلفا يوهانسون»، لطرح اقتراحات جديدة تفيد بمنح مساعدات مالية لتونس من أجل خلق فرص عمل للشباب وتأهيلهم لتحسين وضعهم الاقتصادي، وأيضا مناقشة فكرة تسريع وتيرة الترحيل للمهاجرين غير النظاميين الموجودين على التراب الوطني الإيطالي، وإمكانية الهجرة القانونيةثم شددت الوزيرة الإيطالية على ضرورة تطوير نظام خط مخصص لتونس والتصدي بشكل مشترك لتهريب المهاجرين. وفي هذا الصدد، أعربت كل من إيطاليا والاتحاد الأوروبي عن رغبتهما في التعاون وتقديم الدعم للدولة الواقعة في شمال إفريقيا لتعزيز تنميتها الاقتصادية والاجتماعية من خلال مشاريع "داخلية" ، أي موجهة إلى المؤسسات التونسية.


منذ بداية العام وحتى اليوم، وصل حوالي 13358 مهاجرًا على السواحل الإيطالية، معظمهم من ليبيا (8987) وتونس (3041)، وبلغت ذروتها أكثر من 3500 وافد في شهر مايو وحده. وكما تظهر البيانات المنشورة على موقع وزارة الداخلية الإيطالية على الإنترنت، أنه في عام 2021، يحتل المهاجرون التونسيون حتى الآن المرتبة الثانية بين الجنسيات الأكثر  وصولا إلى السواحل الإيطالية، مباشرة بعد البنغاليين.