هذه العملية الناجحة، التي جرت من دون نزع العضو المتضرر بأكمله، بعد إعادة بنائه في شكل ثلاثي الأبعاد، تعدّ الأولى في إيطاليا وواحدة من القلائل في العالم وفقًا للأطباء الذين أجروا ذلك، واستمر ثلاث ساعات وكانت ناجحةً تمامًا. بعد أيام قليلة خرجت الطفلة الصغيرة من المستشفى.
بعد تماثل المريضة للشفاء، لم يتبق من ذكرى هذه العملية إلا أربع ندبات صغيرة على مستوى البطن، تكاد لا تُرى بالعين المجردة. وصلت المريضة، التي بالكاد يصل وزنها إلى 14 كيلوغراما، إلى قسم الطوارىء لمستشفى الأطفال "ريجينا مارغريتا" قبل عيد الفصح مع حمى عالية الحرارة وآلام في البطن.
هناك، كشفت الاختبارات عن وجود كتلة تبلغ نحو 4 سنتيمتر في القطب العلوي للكلية اليمنى. هنا، يجرى نقلها إلى قسم طب الأورام تحت إشراف البروفيسور «فرانكا فاجولي»، وأُجريت الجراحة من قبل البروفيسور «غونتيرو» وفريقه في الغرف الروبوتية لمستشفى "مولينيتّي"، في مجمع الصحة بمدينة تورينو، بالتعاون مع أطباء التخدير والإنعاش في مستشفى "ريجينا مارغريتا" للأطفال، ومع طاقم التمريض في غرف العمليات في كل من "مولينيتّي" ومستشفى الأطفال.