قال وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، خلال زيارة لطرابلس، يوم أمس الأحد: "ندعم المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة على أمل أن يحافظ على وحدة أراضي ليبيا ويمنع التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية". وأضاف، أمام الصحفيين، إلى جانب نظيرته الليبية «نجلاء المنقوش»: "كانت تبادلاتنا مثمرة، لا سيما فيما يتعلق بدعم عملية الانتقال في ليبيا."
كما التقى وزير الخارجية القطري خلال زيارته برئيس المجلس الرئاسي الليبي «محمد المنفي» ونائبي الرئيس موسى الكوني و«عبدالله حسين اللافي» وكذلك رؤساء المجلس الأعلى لدولة ليبيا وحكومة الوحدة الوطنية على التوالي «خالد عمار المشري» و«عبد الحميد الدبيبة»."
وجرى التطرق إلى مختلف القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي خلال الاجتماع بين «آل ثاني» و«المنقوش». وعلى وجه الخصوص، سلط الوزير القطري مرارًا وتكرارًا الضوء على دعم بلاده لمرحلة الانتقال الحالية في ليبيا، وأكد على الحاجة إلى اتفاق لتشكيل فرق عمل مكلفة بتقييم الاتفاقيات بين البلدين واستكشاف فرص تقديم الدعم والتعاون لشعب ليبيا. وأضاف «آل ثاني» أن قطر ستدعم دائما هذه الجهود، وفي انتظار زيارة السلطات الليبية إلى الدوحة لبحث فرص التعاون المختلفة، أعرب الوزير عن تمنياته لليبيا بالازدهار.
من جهتها، أكدت «المنقوش» أنه منذ تشكيل الحكومة الليبية الجديدة أعادت عدة دول فتح سفاراتها في طرابلس. وقال وزيرة الخارجية الليبية إن الأمل هو أن تحذو الدوحة قريباً حذو الدول الأخرى. وكشفت «المنقوش» بعد لقائها «آل ثاني»: "أعتقد أنني تلقيت أنباء طيبة"، دون أن تعطي مزيدًا من التفاصيل. ثم أشادت الوزيرة بدور قطر وموقفها الداعم لليبيا منذ بداية الثورة عام 2011، وأضافت أنها طالبت بتشكيل لجان مشتركة لتحديث وتفعيل الاتفاقيات بين البلدين عبر الإنترنت معها. الوضع الراهن بما يخدم مصالح الشعبين. ثم أشارت إلى الاتفاقيات المبرمة بين ليبيا وقطر في مجال الكهرباء، معبرة عن ضرورة تنفيذها في أسرع وقت ممكن. أخيرًا، طرابلس، كما صرحت الوزيرة الليبية، تعول على سياسة الدوحة ودبلوماسيتها في دعم وتعزيز استقرار الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على المستوى الدولي، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة.