وبحسب وكالة أنباء "أنسا"، وصل أول 415 مهاجرا على متن قاربين في الصباح الباكر. بعد ذلك، في الساعة 8.30، هبط 98 رجلاً على رصيف ميناء "فافارولو" (Favarolo)، جميعهم تقريبًا من بنغلاديش، واعترضوا طريقهم على بعد حوالي ثلاثة أميال ونصف من لامبيدوزا على متن قارب خشبي بمحرك خارجي. بعد ذلك، في الساعة 8.45 صباحًا، اصطحب زورق دورية تابع لحرس المالية 16 مهاجراً آخرين من الجنسية التونسية، جميعهم رجال، على متن قارب خشبي طوله حوالي 6 أمتار، مع محرك خارجي أيضًا.
وفي وقت لاحق، أنزلت زوارق الدورية التابعة لسلطة الموانئ ولحرس المالية 398 مهاجراً من جنسيات مختلفة، من بينهم 24 امرأة و 6 أطفال، على رصيف ميناء "فافالورو". كما استعاد حرس المالية قارب الصيد الحديدي التالف، الذي رُصد على بعد حوالي ثلاثة أميال من لامبيدوزا. العدد الإجمالي 927 مهاجرا وصلوا إلى لامبيدوزا في الساعات الأخيرة على متن أربعة قوارب. جرى نقلهم جميعًا إلى مركز لتجميع المهاجرين في الجزيرة.
وتعود آخر عملية إنزال في الليلة بين 30 أبريل و 1 مايو، عندما وصلت 4 قوارب مختلفة، تحمل 532 مهاجرا، إلى ساحل لامبيدوزا. كان على أحد القوارب الأربعة التي تم إنقاذها 297 من أفريقيا جنوب الصحراء، بينهم امرأتان وقاصران. قبل وقت قصير، على بعد 5 أميال من الجزيرة، تم اعتراض "زورق" طوله 10 أمتار يحمل 56 شخصًا على متنه، من بينهم 27 امرأة و 4 قاصرين، بينما تم رصد قارب آخر على متنه 85 أفريقيًا على بعد 12 ميلًا. وأخيراً، بعد الثامنة بقليل، وصل 94 مهاجراً آخرين من جنسيات مختلفة، بينهم امرأتان وقاصر.
لا تزال ليبيا إحدى مناطق العبور الأكثر استخدامًا من قبل المهاجرين الذين ينوون الوصول إلى أوروبا. يقوم مهربو البشر، ومعظمهم يعملون في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، بإطلاق زوارق مطاطية مزدحمة أو قوارب صيد على أمل الوصول إلى شواطئ أوروبا. يفر بعض المهاجرين من الصراع أو الاضطهاد، بينما يفر العديد من مئات الآلاف من الأشخاص الذين تم إنقاذهم في البحر في السنوات الأخيرة من الفقر. كما تمثل ليبيا، التي كانت مسرحًا لحرب أهلية طويلة منذ سنوات، نقطة عبور أساسية للعديد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء.