وبحسب تحليل أجرته "ناشيونال إنترست"، نُشر اليوم الاثنين، فإن واشنطن، في طريق العسكرة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ربما قد تكون تخلفت عن موسكو وبكين. ومن بين الأهداف الإستراتيجية التي يهدف البيت الأبيض إلى تحقيقها في القطاع العسكري، يتمثل الهدف المركزي في تجهيز طائرة F-15EX بأسلحة من النوع السابق. وفقًا لتوقعات المحللين، بعد الوصول إلى هذا المعلم الهام، من المفترض أن القوات الجوية الأمريكية ستحاول تضمين طائرات F-35 و F-32 في المشروع أيضًا.
وبغض النظر عن حالة تقدم الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في روسيا والصين والولايات المتحدة، فمن الواضح أن مثل هذه الأسلحة ستحدث تغييرات كبيرة في نماذج الحرب الحالية، ووفقًا لمجلة "ناشيونال إنترست"، يمكن أن تزعزع استقرار التوازن العالمي.
أما بالنسبة لموسكو، فقد أفادت وكالة الإعلام الروسية (RIA) نقلاً عن مصادرها الخاصة، في تقرير بتاريخ 10 ديسمبر 2020، أنه نُفّذت تدريبات عسكرية بالجيل الخامس من طراز Sukhoi Su-57 تحمل نموذجًا أوليًا لسلاح تفوق سرعته سرعة الصوت. واستنادا إلى ما ورد في التقرير، فإن الصواريخ المستخدمة في اختبارات مقاتلة Su-57 كانت "نماذج وظيفية بالحجم الكامل"، ومع ذلك، لم يتم إطلاقها. كما تم توضيح العديد من تفاصيل السلاح الجديد في التقرير. من بين هؤلاء، من المهم التأكيد على أنه صاروخ جو-أرض مضغوط مصمم لإبادة أنظمة الدفاع الجوي للخصوم. في هذا الصدد، ذكر المحللون أنه إذا كانت روسيا قد طورت بالفعل سلاحًا تفوق سرعته سرعة الصوت، فإن هذا من شأنه أن يشير إلى تطوير أول طائرة في العالم قادرة على العمل بنظام صواريخ جو-أرض تفوق سرعتها سرعة الصوت.
أعلنت "ناشيونال إنترست"، نقلاً عن تقرير آخر، أن روسيا ستطور سلاحًا إضافيًا يسمى Kinzhal. إنه نظام صاروخي جوي يجمع بين إصدار جديد من صاروخ MiG-31 Foxhound الاعتراضي مع صاروخ إسكندر.
من المهم التأكيد على أن الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تُطلق عادةً من "سكرامجت" من أجل الحصول على التسارع والقوة اللازمتين للوصول إلى هذه السرعات فوق الصوتية والحفاظ عليها بمرور الوقت. في الماضي، أطلقت القوات الجوية الأمريكية بنجاح الطائرة بدون طيار X-51 ويفرديرر فوق صوتية من القاذفة الشبح B-52. ومع ذلك، فإن الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت التي يتم إطلاقها من المقاتلين ستقدم تهديدات جديدة للدفاع العسكري الأمريكي. الأسلحة بعيدة المدى التي تفوق سرعة الصوت، التي يتم إطلاقها من السفن أو من القوارب العابرة للقارات ، قادرة على السفر لمسافات غير مسبوقة في دقائق، ما يقلل بشكل كبير من وقت الرحلة المطلوب للوصول إلى الهدف. بالإضافة إلى ذلك، سيكون للطائرة المقاتلة من الجيل الخامس قدرة مناورة أقرب بكثير لاستهداف المناطق، ما يعرض الجزء للهجوم في مشكلة خطيرة.
من وجهة نظر الدفاع، طور البنتاغون بالفعل تقنيات جديدة تسمح له بالتعامل مع التهديد الجديد الذي تفوق سرعته سرعة الصوت. يعتمد بعضها على نظام تم تطويره لاعتراض تدفق الهواء المحيط بالسلاح باستخدام اعتراضات الليزر. حتى الآن، تمتلئ الترسانة العسكرية الأمريكية بأسلحة من أنواع مختلفة، ومن المناسب ذكر الصاروخ بعيد المدى المضاد للسفن، وهو صاروخ "كروز" الذي أطلقته القاذفات. على الرغم من ذلك، ربما لم يتم تطوير صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت متوافق مع الطائرات. في الوقت نفسه، من المهم أن نتذكر أن مستوى موثوقية السلاح الروسي الجديد الذي تفوق سرعته سرعة الصوت لا يزال غير معروف للمراقبين الأجانب.