في غزة والأراضي الفلسطينية، حدث الترحيب بالأنباء بالاحتفالات، وعلى المستوى الدولي، جرى التعليق على الهدنة بشكل إيجابي من قبل العديد من الدول والمؤسسات، الأمر الذي تطلب مع ذلك بذل جهود لحل المشاكل الكامنة وراء الصراع.
وبحسب قناة العربية، القناة الإماراتية المقربة من تل أبيب، جاء قرار إسرائيل، التي أعلن رئيس وزرائها أن الدولة مستعدة لقبول التهدئة فقط عندما تتحقق أهدافها المحددة، بعد ضغوط من الولايات المتحدة.
قبل الإعلان، كانت هناك علامات ترقب مختلفة من جهات عديدة. وكان مسؤول لم يذكر اسمه في الحكومة المصرية، الدولة التي تتوسط في الهدنة مع قطر، قد أفاد بالفعل بأن إسرائيل أبلغت الجانب المصري بنيتها إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة.
في وقت سابق، أجرى الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، محادثة هاتفية مع رئيس الدولة الأمريكية، «جو بايدن» (Joe Biden)، الذي ناقش معه سبل وقف العنف في الأراضي الفلسطينية.
Prime Minister Netanyahu informed me that Israel has agreed to a mutual, unconditional ceasefire. The Egyptians have now informed us that Hamas and the other groups in Gaza have also agreed.
هذه المبادرة أكدها الرئيس الأميركي، جو بايدن بنفسه، إذ قال في تغريدة: "أبلغني رئيس الوزراء نتنياهو أن إسرائيل وافقت على وقف متبادل وغير مشروط لإطلاق النار." مضيفا: "نحن أبلغنا مصر وحماس والفصائل الأخرى في غزة، التي وافقت أيضًا.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض «جين بساكي» (Jen Psaki) أيضًا أن الأخبار المتداولة حول وقف إطلاق النار كانت إيجابية وأن واشنطن تبذل قصارى جهدها لإنهاء الصراع.
بالفعل في الساعات الأولى من يوم 20 مايو، سربت حماس أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل سيكون "وشيكًا" ويمكن التوصل إليه في غضون أربع وعشرين ساعة.
I welcome the ceasefire between Gaza & Israel, after days of deadly hostilities.
— António Guterres (@antonioguterres) May 21, 2021
All sides must observe this ceasefire.
Israeli & Palestinian leaders have a responsibility beyond the restoration of calm to start a serious dialogue to address the root causes of the conflict. pic.twitter.com/VQHQMpadY8
بعد الإعلان مساء 20 مايو، قال الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» (Antonio Guterres) إن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين يتحملون "المسؤولية التي تتجاوز استعادة السلام، الانخراط في حوار جاد لمعالجة القضية، أصل الصراع". ثم أعلن «غوتيريش» أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية وأنه لا ينبغي ادخار أي جهد في اتجاه المصالحة الوطنية.
I believe that Palestinians and Israelis equally deserve to live in safety and security and to enjoy equal measures of freedom, prosperity, and democracy.
— President Biden (@POTUS) May 20, 2021
My Administration will continue our quiet and relentless diplomacy toward that end. pic.twitter.com/mXe39TyVMz
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي التزام بلاده بالعمل مع الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الدولية الأخرى لتقديم المساعدة الإنسانية والدعم لأهالي غزة وإعادة الإعمار المحلي. قال «بايدن» أؤمن بأن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون العيش في أمن وحرية وازدهار وديمقراطية على حد سواء. ولهذه الغاية، تستمر الولايات المتحدة في تنفيذ "دبلوماسيتها الصامتة التي لا نهاية لها".