إسرائيل تستدعي السفير الفرنسي بعد مزاعم "الفصل العنصري" - الإيطالية نيوز

إسرائيل تستدعي السفير الفرنسي بعد مزاعم "الفصل العنصري"

الإيطالية نيوز، الخميس 27 مايو 2021 ـ استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي، «غابي أشكنازي» (Gabi Ashkenazi)، السفير الفرنسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الخميس، ردا على تصريحات نظيره في باريس، «جان إيف لودريان» (ean-Yves Le Drian)، حول خطر استمرار "الفصل العنصري الدائم" في حال فشل الدولتين كحل للنزاع الإسرائيلي فلسطيني.


وجاءت النبأ من قبل الوزارة نفسها بعد أن وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» (Benyamin Netanyahu)، أمس الأربعا، 26 مايو، تصريحات «لودريان» بـ "الكاذبة والوقحة".


وانتقد رئيس الوزراء «نتنياهو»، يوم الأربعاء 26 مايو،  تصريحات «لودريان» وقال: "في إسرائيل، جميع المواطنين متساوون أمام القانون، بغض النظر عن عرقهم. لقد كان دائمًا وسيظل دائمًا. لن نتسامح مع الأكاذيب أو الخطب المنافقة واللاأخلاقية حول هذا الموضوع".


وقال «غابي أشكنازي» للسفير «إريك دانون» (Eric Danon) إن تصريحات الوزير الفرنسي "غير مقبولة ولا أساس لها وبعيدة عن الواقع" وأوضح أن "إسرائيل ترفضها بالكامل". وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن "إسرائيل دولة ديمقراطية تلتزم بقواعد القانون وترفض بشكل قاطع أي محاولة لتقويض هذه الحقائق والعناصر المؤسسة للدولة"، مضيفا أنه "يتوقع من الأصدقاء عدم التعبير عن أنفسهم بشكل غير مسؤول حتى لا يقوى المتطرفون والنشاطات المعادية لاسرائيل وللسامية".


بالنسبة لـ«أشكنازي»، تجاهلت فرنسا جميع الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لمحاولة تجنب تصعيد العنف في غزة. وعرَّف تصريحات لودريان بأنها مجرد "مكافأة للمتطرفين والمنظمات الإرهابية، وفي مقدمتها حماس". وأخيراً، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن قلقه إزاء تزايد المواقف المعادية للسامية في فرنسا، وقال إنه يتوقع من القيادة الفرنسية إدانة مثل هذه الحوادث ومحاولة وقفها.


وفي مقابلة مع محطة الإذاعة الفرنسية RTL وصحيفة Le Figaro يوم الأحد 23 مايو، قال «لودريان» إن إمكانية تحقيق حل الدولتين "بدأت تختفي" وأن "خطر الفصل العنصري يزداد قوة في حالة استمرار تبنّي منطق وجود دولة واحدة مهيمنة أو تبنّي الوضع الراهن والحفاظ عليه كما هو". وأضاف الوزير خلال برنامج "هيئة المحلفين الكبرى" في التلفزيون الفرنسي "يجب أن نبدأ بسياسة الخطوات الصغيرة"، مؤكدا: "يجب أن نتأكد من إرساء منطق الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".


لطالما أنكرت إسرائيل بشكل قاطع مزاعم الفصل العنصري، قائلة إن الأقلية العربية في البلاد تتمتع بحقوق مدنية كامل، كما رفضت استخدام مصطلح "الاحتلال" لوصف أنشطتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. تعتبر تل أبيب القطاع، الذي سحبت منه جنودًا ومستوطنين في عام 2005، كيانًا معاديًا تحكمه حركة حماس، التي تصنفها "جماعة إرهابية"، بينما تعتبر الضفة الغربية منطقة متنازع عليها، تدير السلطة الفلسطينية أجزاء منها على أساس "اتفاقيات أوسلو". شهدت الأسابيع القليلة الماضية، التي تميزت بالقتال بين إسرائيل وحماس، تصاعد التوترات بين اليهود والعرب داخل المدن الإسرائيلية.


 عادت قضية الفصل العنصري المثيرة للجدل في الأراضي الفلسطينية إلى الظهور هذا العام بعد أن أصدرت كل من منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية الرائدة بتسيلم ومنظمة "هيومان رايتس ووتش"، ومقرها نيويورك، تقارير تتهم إسرائيل بإدامة نسخة ذات دوافع عنصرية من النظام القانوني الذي حكم ذات مرة جنوب أفريقيا. المصطلح، الذي يشير على وجه التحديد إلى القمع العنصري في جنوب إفريقيا الذي مارس ضد السود من 1948 إلى 1991، مُدرَج ضمن القضايا التي تشكل جريمة ضد الإنسانية، وفقًا لـ"نظام روما الأساسي"، الذي نشأت منه المحكمة الجنائية الدولية. يتكون التعريف من ثلاثة عناصر: 1) نية للحفاظ على هيمنة مجموعة عرقية على أخرى. 2) قمع منهجي لمجموعة ضد أخرى. و3) ممارسة الأعمال اللاإنسانية.