في الهجوم الأول، سقطت ثلاثة صواريخ في منطقة تقع فيها شركة "ساليبورت"، وهي شركة تمتلك طائرات إف-16 التي باعتها الولايات المتحدة للعراق. أفاد مسؤول عراقي أن أحد الموظفين أصيب بجروح طفيفة. بعد حوالي 15 دقيقة، أطلقت ثلاثة صواريخ أخرى بالقرب من القاعدة، لكنها لم تصبها.
في أعقاب الهجوم، حددت المتحدثة باسم البنتاغون القائدة «جيسيكا ماكنولتي» (Jessica McNulty) أن في مدينة "بلد" لا توجد قوات أمريكية أو تحالف دولي متمركز، ولكن فقط موظفين في شركات دفاعية أمريكية.
هجوم الأمس يعدّ ثاني هجوم على المصالح الأمريكية في العراق في أقل من 24 ساعة. في الليل بين الأحد 2 مايو والاثنين 3 مايو، تم إطلاق صاروخين من نوع "كاتيوشا" في محيط مطار بغداد الدولي، باتجاه المنطقة التي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وتم اعتراض صاروخ ودُمّر، ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات. كمالم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. وتعليقًا على الحدث الذي وقع يوم 3 مايو ، قال السكرتير الصحفي للبنتاغون، «جون كيربي» (John Kirby)، إن الهجمات الصاروخية في العراق تظهر فقط أن المهمة الأمريكية في البلاد "لا تزال خطيرة". وأضاف «كيربي» أنه من مسؤولية السلطات العراقية التحقيق في مثل هذه الأحداث، لكنه أكد أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما يلزم لضمان حماية قواتها على الأرض ومصالحها في البلاد بشكل كاف.
في هذا الصدد، من المثير للاهتمام ملاحظة أن ما لا يقل عن 30 هجومًا استهدفت أهدافًا أمريكية في العراق منذ تولى الرئيس «جو بايدن» (Joe Biden) منصبه في 20 يناير.