الشرطة الإسرائيلية تخرق "الهدنة" بمنع فلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى واعتقال محتجين - الإيطالية نيوز

الشرطة الإسرائيلية تخرق "الهدنة" بمنع فلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى واعتقال محتجين

الإيطالية نيوز، الأحد 23 مايو 2021 ـ بعد أن وافق مجلس الأمن بالإجماع على إعلان حث فيه الإسرائيليون والفلسطينيون على احترام وقف إطلاق النار، وُصف الوضع في الحرم القدسي بأنه "خطير".


على وجه الخصوص، عادت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية الشرطة، منذ صباح اليوم الأحد 23 مايو، لاحتلال مجمع المسجد في البلدة القديمة في القدس، والذي كان مسرحًا سابقًا لمظاهرات عنيفة أدت، في 10 مايو، إلى التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.


وفقًا لتقارير قناة "الجزيرة"، عاد عشرات اليهود، بعد حظر استمر أسابيع، للوصول إلى المكان المقدس برفقة الشرطة الإسرائيلية، بينما مُنع المسلمون دون سن 45 من الوصول. من ناحية أخرى، تم اعتقال ما لا يقل عن 6 فلسطينيين في الساعات الأولى من يوم 23 مايو، بينهم حارس.


وبينما أفادت القوات الإسرائيلية بأنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع اندلاع توترات جديدة، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "الغارات المستمرة" للإسرائيليين على باحات الأقصى، ما يعرض الهدنة الهشة للخطر.


وجاء التنديد بعد أن أفادت مصادر فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية أخلت منطقة "المصلى القِبْلي" واصطفت فيها وحولها لتسهيل دخول إسرائيلمستوطنين إسرائيليين. في موازاة ذلك، بين ليلة 22 مايو وفجر اليوم التالي، تم اعتقال 20 فلسطينيًا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، في إطار الاحتجاجات المستمرة. 


من ناحية، حتى في حي "الشيخ جراح"، لم تنحسر التوترات تمامًا، وفي مساء يوم 22 مايو، شوهدت مجموعات من الفلسطينيين تتصادم مرة أخرى مع القوات الإسرائيلية. من ناحية أخرى، في غزة، يبدو أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة 02:00 يوم 21 مايو لا يزال محترمًا.


 وفي هذا الصدد، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في بيانه الأول منذ اندلاع أعمال العنف في 10 مايو بيانًا في 22 مايو حث فيه الأطراف المعنية على الاحترام الكامل للهدنة في غزة.


بالإضافة إلى الإعراب عن قربهم من الضحايا المدنيين بسبب التصعيد الذي استمر أحد عشر يومًا، سلط الأعضاء الخمسة عشر في المجلس الضوء على الحاجة "العاجلة" لتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين الفلسطينيين، وخاصة في غزة، وتطوير مبادرة من شأنها أن تسمح بإعادة الإعمار والتعافي على المدى الطويل.


 وفي الوقت نفسه، تم التأكيد مجددًا على أهمية التوصل إلى سلام شامل، على أساس التعايش بين دولتين ديمقراطيتين، إسرائيل وفلسطين، القادرتان على العيش جنبًا إلى جنب داخل حدود آمنة ومعترف بها. وأخيرا وليس آخرا، أقر مجلس الأمن، في ترحيبه بوقف إطلاق النار، بالدور المهم الذي تلعبه مصر ودول أخرى في المنطقة في تحقيق نتيجة مماثلة.


وفي هذا السياق، قالت قطر في 22 مايو إنها ستلتزم بالعمل مع الدول العربية والإسلامية الأخرى لإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، فيما حث البرلمان الموريتاني المحكمة الجنائية الدولية على مقاضاة المسؤولين الإسرائيليين عن "الإبادة الجماعية" التي ارتكبت خلال الحرب في غزة. وفي الوقت نفسه، في 22 مايو، تم تنظيم مظاهرات في عواصم أوروبية مختلفة لإظهار التضامن مع السكان الفلسطينيين. في لندن، نزل 180 ألف متظاهر إلى الشوارع، بالإضافة إلى 4000 في باريس، مدركين أن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يحل الوضع، لأنه، كما أوضح أحد المنظمين، إن الأمر يتعلق بالحق والقيم الإنسانية، مثل العدالة والكرامة.


وبحسب سلطات غزة، فإن حصيلة القتلى الناجمة عن ما يسمى بالنزاع بين حماس وإسرائيل تشمل 248 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا و39 امرأة. في المقابل، أفاد جيش تل أبيب بمقتل جندي واحد و 12 مدنيا على الجبهة الإسرائيلية، بينما قتلت غاراتهم أكثر من 200 من مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي.


كان التصعيد العنيف بمثابة ذروة أيام التوتر في القدس الشرقية، والتي طالت عدة أماكن مقدسة، وعلى رأسها المسجد الأقصى الذي اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم 10 مايو. حذرت حماس الفلسطينية إسرائيل من احتمال شن هجوم واسع النطاق إذا لم تنسحب القوات الإسرائيلية من الحرم القدسي الشريف وحرم الهيكل، وكذلك من الحرم الشريف بحلول الساعة 2:00 صباحًا. في ظل عدم استجابة الجانب الإسرائيلي، بدأت حماس في إطلاق الصواريخ على المستوطنات في القدس في وقت مبكر من مساء يوم 10 مايو، واستمر ذلك خلال الأيام التالية. وأعقب هجوم الجماعة الفلسطينية رد إسرائيلي على الفور.