الإيطالية نيوز، الأربعاء 26 مايو 2021 ـ صوّت الرئيس السوري «بشار الأسد»، اليوم، في الانتخابات الرئاسية، متوجهاً إلى دوما معقل الثوار سابقاً. في غضون ذلك، وصفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا العملية الانتخابية السورية بأنها "ليست حرة ولا عادلة".
وبمناسبة التصويت، أدلى «الأسد» ببعض التصريحات، فقال إن "سوريا ليست ما يحاولون تسويقه، مدينة ضد أخرى وطائفة ضد أخرى أو حرب أهلية". وأضاف الرئيس الذي تزعم حكومته أن الانتخابات ستثبت أن سوريا تعمل بشكل طبيعي على الرغم من الصراع المستمر الذي تسبب في مقتل مئات الآلاف من الناس "اليوم نظهر من دوما أن الشعب السوري واحد".
وجرت، اليوم الأربعاء ، انتخابات جديدة في سوريا، على الرغم من أن الأمم المتحدة لم تنجح في طلب إشراف دولي على العملية الانتخابية، ما سيساعد على تمهيد الطريق لدستور جديد وحل سياسي للصراع. قاطعت المعارضة التصويت واستنكرت حقيقة أن خصوم «الأسد» يتسمون بالهدوء عن عمد. ومن بين هؤلاء نائب وزير الحكومة السابق، «عبد الله سلوم عبد الله»، و«محمود أحمد مرعي»، رئيس حزب معارضة صغير. لذلك ترى الانتخابات أن «الأسد» هو المرشح الأوفر حظًا، الذي سيضمن لنفسه سبع سنوات أخرى في السلطة، ما يوسع هيمنة عائلته على الدولة الشرق أوسطية. قاد والده «حافظ الأسد» سوريا لمدة 30 عامًا حتى وفاته في عام 2000. وقال «الأسد» مخاطبًا منتقديه إن السوريين أوضحوا مشاعرهم من خلال إقبال كبير. وأضاف قائلا لهم "قيمة آرائكم صفر".
إدانة الدول الغربية
أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إعلانًا يعرّف الانتخابات في سوريا بأنها "غير حرة ولا نزيهة". وتزعم هذه الدول الغربية أن الانتخابات هي عملية احتيال دبرها الرئيس «الأسد»، وهو متأكد تقريبًا من فوزه بولاية أخرى.
وكتب وزراء خارجية الدول المعنية في بيان مشترك صدر في 25 مايو: "ندين قرار نظام «الأسد» بإجراء انتخابات خارج الإطار الموصوف في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وندعم أصوات جميع السوريين، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية، الذين أدانوا العملية الانتخابية ووصفوها بأنها غير شرعية".
ويضيف البيان أن جميع السوريين يجب أن يكونوا قادرين على المشاركة في التصويت، بمن فيهم اللاجئون السوريون المقيمون في الخارج. حاليًا، يُسمح حاليًا فقط للمواطنين الذين لا يزالون يحملون جواز سفر سوريًا صالحًا وختم خروج من معبر حدودي رسمي بالتصويت، وهي قاعدة تستثني العديد من الأشخاص الذين فروا من البلاد بسبب النزاع.
على عكس انتخابات 3 يونيو 2014، ستتم انتخابات مايو في وقت تسيطر فيه القوات الموالية للحكومة على حوالي ثلثي سوريا، بالإضافة إلى مدن مثل حلب وحمص وحماة.
بالإضافة إلى ذلك، وبمزيد من الإيضاح، فإن الانتخابات الرئاسية ستجرى فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات دمشق. أما المناطق الشمالية الشرقية التي تسيطر عليها في الغالب الإدارة الذاتية الكردية، فليس من الواضح ما إذا كانت المقاعد قد فتحت في المناطق التي تنتشر فيها قوات «بشار الأسد»، بما في ذلك الحسكة والقامشلي. ومع ذلك، في المناطق الأخرى التي يغلب عليها احتلال الجماعات المتمردة وحلفائها، بما في ذلك إدلب، في شمال غرب سوريا، لن تكون هناك عملية انتخابية.
في الوقت نفسه، من المهم التأكيد على أن البلاد، بالإضافة إلى الصراع، يجب أن تواجه أزمة اقتصادية مستمرة، تفاقمت بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بـ"قانون قيصر"، الذي دخل حيز التنفيذ في 17 يونيو 2020.