"فورميكي" الإيطالية: هكذا توسطت مصر لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السبت، 22 مايو 2021

"فورميكي" الإيطالية: هكذا توسطت مصر لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

أليسيا ميلكانجي»، أستاذة التاريخ المعاصر لشمال إفريقيا والشرق الأوسط»
الإيطالية نيوز، السبت 22 مايو 2021 - تطرقت مجلة “فورميكي” الإيطالية إلى الدور الذي لعبته مصر في التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و حركة حماس الفلسطينية، موضحة أن القاهرة لعبت دورًا رئيسيًا، وهو ليس دور مفاجئ.

وقالت «أليسيا ميلكانجي» (Alessia Melcangi)، أستاذة التاريخ المعاصر لشمال إفريقيا والشرق الأوسط في جامعة سابينزا بروما، إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الحكومة الإسرائيلية و حركة حماس سمح للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يضيف نجاحًا آخر إلى الاستراتيجية التي كان يتبناها لبعض الوقت على المستوى الدولي.


وأضافت أن هذا يأتي عبر التركيز على موقف دبلوماسي متجدد عبر اقتراح نفسه كمحاور متميز على المستوى الإقليمي من أجل حل التوترات التي تؤثر على رباعي الشرق الأوسط ومنها ليبيا.


ورأت «ميلكانجي»، في تصريحات لمجلة “فورميكي”، أن التصعيد في الأيام الماضية سمح لمصر بتعزيز ثقلها الإقليمي عبر الدور الذي لعبته بالفعل سواء حين سحبت إسرائيل قواتها من غزة في عام 2005 وغزت حماس القطاع في عام 2007.


واعتبرت أن مصر تحقق انتصارًا دبلوماسيًا أساسيًا عبر اكتساب مكانة إقليمية في مواجهة خصومها بما في ذلك تركيا والإمارات، وذلك في ظل الصمت الأوروبي وتردد محرج للعديد من الدول العربية خصوصاً الموقعة على اتفاقيات إبراهيم: الإمارات والبحرين التي قامت بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل العام الماضي.


وأشارت «ميلكانجي» إلى تعهد السيسي بتقديم 500 مليون دولار كمساعدات لإعادة إعمار قطاع غزة، فضلاً عن فتح معبر رفح للسماح للجرحى في القطاع بالعلاج في المستشفيات المصرية وتقديم المساعدة.


هذا و أكدت أن التوسط في اتفاق يعني أن تتجنب القاهرة الانهيار الكامل لقطاع غزة، ما كان قد يدفع القطاع أكثر في أيدي حركة حماس، ويزيد من قوة التنظيم الإسلامي على الحدود.


وتابعت «ميلكانجي» أن التوسط أيضاً يجعل مصر فاعلًا ضروريًا على المستويين الإقليمي والدولي، كما يسمح للرئيس بتعزيز الدعم الشعبي في مرحلة حساسة من النظام سواء على المستويين الاجتماعي و الاقتصادي.