إسبانيا، سيول من الإهانات والشتائم لمتطوعة عانقت مهاجرا إفريقيا في سبتة - الإيطالية نيوز

إسبانيا، سيول من الإهانات والشتائم لمتطوعة عانقت مهاجرا إفريقيا في سبتة

 الإيطالية نيوز، الجمعة 21 مايو 2021 - انتشرت صورة تظهر فيها إحدى المتطوعين من منظمة الصليب الأحمر الدولية وهي تعانق عاطفيًا مهاجرا من جنوب الصحراء الكبرى، وصل إلى شاطئ تراخال، بعد عبوره الحدود، في جميع أنحاء العالم.


هذه الصورة التي يحتضن فيها المتطوعين «لونا رييس» (Luna Reyes) فتى سنغالي وصل لتوه من المغرب على أحد شواطئ سبتة هي بالفعل صورة رمزية لأزمة المهاجرين في المنطقة الإسبانية، أيقظت موجة من الكراهية الاجتماعية ضدها من خلال الإهانات والعبارات الذكورية والعنصرية.


وفقًا لوسائل الإعلام الأيبيرية، هذه الفتاة، البالغة من العمر 20 عامًا، دفعها رد فعلها إزاء ذلك المهاجر، المنهار نفسيا لفقدان صديقه، إلى التخلي عن الدخول إلى حساباتها الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي لفترة من الوقت على الأقل لتفادي التأثر بتلك الكمية الهائلة من الحقد والشتائم والدعاء لها بالموت. 


وقالت «لونا رييس» للتلفزيون الاسباني العام "إر تي في اي" (RTVE): "لقد عانقته للتو عند علمي لفقدان صديقه المقرب". وأضافت أنه في تلك اللحظة بدا لها "الرد الأكثر طبيعية في العالم" على "طلب المساعدة".

وأضافت «رييس» إن الشاب - الذي فقدت أثره بعد فترة وجيزة دون أن تتمكن حتى من معرفة اسمه - قد سبح للتو على الحدود بين المغرب وإسبانيا مع صديق بدا في حالة خطيرة. قالت: "كان يائسًا، ظن أنه يحتضر". تخشى الآن أن يكون الشاب هو واحد من آلاف المهاجرين الذين عادوا بالفعل إلى المغرب (من أصل 8000 وافد بين الاثنين والثلاثاء، تم بالفعل ترحيل 6000 شخص على الأقل أو عادوا بشكل عفوي، وفقًا للحكومة الإسبانية).


من ناحية أخرى، قالت صحيفة "إلفارو دي سبتة"، تمثل هذه الصورة إحدى الصور والمشاهد الأكثر مأساوية التي يكون البشر فيها  ضحية لليأس، ما يدفعه إلى البحث عن مكان أكثر استعدادا لتلبيات حاجيات العيش الكريم، تاركا بلاده التي يحكمها مجرمون يتركون مواطنيهم يتضورون جوعا.