الإيطالية نيوز، السبت 1 مايو 2021 ـ أعلن «فيليكس تشيسكيدي» (Felix Tshisekedi)، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، "حالة الحصار" بعد تصعيد عنيف في المقاطعات الشرقية لإيتوري (Ituri) وشمال كيفو (Kivu).
تسببت موجة الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة والاشتباكات بين المجتمعات المحلية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في مقتل أكثر من 300 شخص منذ بداية عام 2021، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. بعد ذلك، في مساء يوم 30 أبريل، قال المتحدث باسم الحكومة «باتريك ميايا»: "الهدف هو إنهاء حالة انعدام الأمن بسرعة التي تقتل إخواننا المواطنين في تلك المنطقة من البلاد كل يوم". لكنه لم يحدد الخطوات التالية لمواجهة العنف. في 29 أبريل، أعلن «تشيسكيدي» أنه يستعد "لإجراءات جذرية" لمعالجة الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال «كمبالي موسافالي» (Kambale Musavali)، المحلل في مركز أبحاث الكونغو كينشاسا، إنه من المرجح أن الحكومة تدرس إرسال المزيد من القوات إلى المنطقتين المتضررتين، حيث تدخّل جنود الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالفعل لاحتواء العنف. وقال «موسافالي» للجزيرة الإنجليزية: "هذه مقدمة لما أعتقد أنه سيكون عمليات عسكرية في المنطقة". وأضاف "إنه أمر مقلق لأنه كانت هناك بالفعل عمليات عسكرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية". وقال المحلل: "السؤال الذي يجب طرحه هو كيف يختلف هذا العمل العسكري عن العمليات العسكرية السابقة".
تتأثر جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولا سيما الجزء الشرقي من البلاد، بشكل منتظم بالعنف الذي تمارسه الجماعات المسلحة. أكثر من 100 جماعة نشطة حاليا في هذه الدولة الأفريقية.
ووفقًا موقع "Kivu Security Tracker"، تعدّ "القوات الديمقراطية المتحالفة"، و"القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، و"تحالف الوطنيين من أجل كونغو حرة وذات سيادة"، والجماعة المسلحة "ندوما للدفاع عن الكونو ـ المتجددة"، بين الجماعات المسلحة المسؤولة عن أكثر من ثلث الحوادث في البلاد ونصف المدنيين الذين قُتلوا.
من بين هذه المجموعات، تبرز جماعة "قوات الحلفاء الديمقراطية" التي يُنسَب إليها %37 من عمليات قتل المدنيين. ووفقًا لمنظمة "Kivu Security Tracker"، وهي منظمة غير حكومية تراقب العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، قتلت هذه الجماعة أكثر من 1200 مدني في منطقة "بيني" (Beni) وحدها منذ عام 2017.