وكشف «العثماني» في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني السادس للكتاب المجاليين لحزب المصباح أنه يعرف خصوم المغرب الذين يحاولون في كل المحطات الإساءة إليه وإلى رموزه ومؤسساته الدستورية وشعبه، وهي حملات لن تتوقف، لأنها تأتي من باب الغيرة والحسد”.
وأضاف «العثماني» أن هناك رفض صريح لانتهاكات الاحتلال ضد القدس والفلسطينيين، ولكل الاعتداءات التي تمت ضد المقدسين، وفي مقدمتها محاولة تهجير ساكنة حي "الشيخ جراح"، مبرزا أن الموقف المغربي الرسمي كان واضحا صريحا، على غرار الموقف الشعبي، الذي جاء مدويا وصريحا من خلال ردود الفعل للقوى الشعبية المغربية سواء تعلق الأمر بالجمعيات والمؤسسات المساندة لكفاح الشعب الفلسطيني أو الأحزاب السياسية أو غيرها من المؤسسات الوطنية الأخرى.
وأشار إلى أنّ إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة والضفة الغربية يؤكد بالملموس أن المغرب كما كان دائما ملكا وحكومة وشعبا، مواقفه لا تتغير من نضال الشعب الفلسطيني، ولا تتغير في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بالقدس ورفض تهويدها والمساس بطابعها الإسلامي”.
وهنأ «سعد الدين العُثماني»، «إسماعيل هنية»، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بـ”الانتصار” الذي حقّقه الشعب الفلسطيني ومقاومته الشامخة، عقب اتفاق الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النّار، الذي توصل له الطرفان، بعد وساطة مصرية، دخل حيز التنفيذ ابتداءً من فجر يوم الجمعة 21 مايو الجاري. وجاء هذا الاتفاق بعد 11 يوما من المواجهات بين فصائل المقاومة للشّعب الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 امرأة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة.
وقال «العُثماني» في رسالة بعثها إلى «هنية»: “يُسعدني أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع أعضاء حزب العدالة والتنمية ومتعاطفيه أن أتقدم إليكم وعبركم إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بأحر التهاني، سائلا المولى عز وجل أن يحفظكم من كل سوء ومكروه وأن يرحم كافة الشهداء ويشفي جميع الجرحى والمصابين”.
وأضاف الأمين العام للحزب القائد للحكومة المغربية، في نص الرسالة، أن هذه “مناسبة لأجدد لكم موقفنا المبدئي الراسخ والثابت في دعم القضية الفلسطينية، وأننا سنظل دائما في طليعة المدافعين عن القضية وداعما ومساندا للشعب الفلسطيني في سعيه لتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.