"لاريبوبليكا" الإيطالية محذرة حكومة «دراغي»: "الولايات المتحدة تعود إلى اصطياد ثروات ليبيا" - الإيطالية نيوز

"لاريبوبليكا" الإيطالية محذرة حكومة «دراغي»: "الولايات المتحدة تعود إلى اصطياد ثروات ليبيا"

الإيطالية نيوز، الأربعاء 19 مايو 2021 - نبهت صحيفة "لاريبوبليكا" في مقال لكاتبه "جانلوكا دي فيو" الحكومة الإيطالية من العودة المحتملة للولايات المتحدة إلى ليبيا، بالأخص بعد حل مشاكلها وخلافاتها السياسية والعسكرية، لاصطياد ثروات هذا البلد الشمال إفريقي.


وقالت "لاريبوبليكا" إن هدف الولايات المتحدة ليس فقط رؤية ليبيا دولة مستقرة وموحَّدة ، من دون تدخل أجنبي،  ولكن دولة قادرة على محاربة الإرهاب وأرض آمنة تقرر بنفسها العطاء والأخذ من دون تأثيرات أجنبية. 


وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى بداية الولايات المتحدة في توجيه أطماعها نحو ليبيا مرة أخرى، بعدما استقر الوضع إلى حد ما، بعد تعيين المبعوث الخاص «جوي هود» (Joey Hood)، الذي أرسلته إدارة «بايدن»، وهو أول وكيل وزارة الخارجية ليس فقط خبيرًا عميقًا في المنطقة، ولكنه قبل كل شيء أول ممثل لحكومة واشنطن تطأ قدمه في طرابلس منذ عام 2014.


حذرت الصحيفة من ذلك، بعد العلم باستقبال حكومة الوحدة الوطنية الليبية، «عبد الحميد الدبيبة»، لنائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى «جوي هود»، في طرابلس أمس الثلاثاء 18 مايو.


وتعد هذه أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤول أمريكي كبير للعاصمة الليبية منذ سنوات. رحلة تأتي بعد أيام قليلة من تعيين مبعوث خاص للملف، وهو الدور الذي أوكله "فوغّي بوتوم" (وزارة الخارجية الأمريكية) إلى السفير «ريتشارد نورلاند» (Richard Norland).


ليبيا بالنسبة للولايات المتحدة لم تكن ملفًا على رأس جدول الأعمال، ولكن - مقارنة بإدارة «ترامب» - يبدو أن رئاسة «بايدن» الحالية تريد تقديم المزيد من الدعم للسلطة التنفيذية الحالية التي يقودها «الدبيبة» يقود تحت رعاية الأمم المتحدة مهمة تثبيت وقف إطلاق النار وقيادة البلاد نحو الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.


وحضر الاجتماع مع «هود»، الذي شهد فيما بعد رئيس المجلس الرئاسي «محمد المنفي»، وزيرة الخارجية «نجلاء المنقوش»، ووزير النفط «محمد عون» من الجانب الليبي. مع نائب وزير الخارجية كان المبعوث الخاص «نورلاند» وبعض المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية.


وقال مصدر بالحكومة الليبية إن المسؤول تناول عددا من القضايا بما في ذلك التنسيق الأمني ​​المشترك، وكذلك بهدف إعادة فتح السفارة الأمريكية في طرابلس (التي كانت تبحث عن موقع جديد منذ يوليو من العام الماضي).


الولايات المتحدة مهتمة بليبيا لثلاثة أسباب. أولا، مكافحة الإرهاب. ثانيًا، احتواء الروس الذين استقروا في برقة باستغلال الصراع الداخلي. ثالثًا، السيطرة على الإطار الإقليمي، حيث تكره واشنطن أي نوع من زعزعة الاستقرار.