"كوماي" تدعو الحكومة الإيطالية للتشجيع على الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين - الإيطالية نيوز

"كوماي" تدعو الحكومة الإيطالية للتشجيع على الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الكاتب: البروفيسور فؤاد عودة
الإيطالية نيوز، السبت 15 مايو 2021 ـ تدعو "جالية العالم العربي في إيطاليا" (كوماي) و"الاتحاد العربي الدولي لابناء عرب 48" (U.I. Arabi 48) جميع الأحزاب السياسية الإيطالية إلى التشجيع على الحوار والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وليس الهتاف لأحدهما ضد الأخر


وتحث "كوماي" و"الأتحاد الدولي لعرب 48" على وقف إطلاق النار والدفاع عن المدنيين في غزة وفي المدن العربية والمختلطة في إسرائيل.

وتواصل "كوماي" و"الاتحاد العربي الدولي لابناء عرب 48" في الداخل والخارج متابعة الوضع المأساوي في المدن الفلسطينية وتصعيد الاشتباك في المدن العربية والمدن المختلطة في إسرائيل بالطعن والاعتداءات الجسدية وأعمال العنف التي تسبب في حرق السيارات في الشوارع. ولوضع حد لهذا العنف غير المبرر، ندعو لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والأطفال والنساء.

وتقول المنظمتان في بيان مشترك: "نوجه نداءنا إلى كل من الحكومة الإيطالية للعمل من أجل وقف إطلاق النار ووقف الحرب قبل أن يفوتها. ومن ناحية أخرى، ننتقل إلى جميع الأطراف والأحزاب السياسية الإيطالية للتهليل والعمل معًا لصالح الحوار والسلام و عدم المشاركة في سباق الهتاف لصالح أحد ضد الآخر. وهذا لا يساعد أي شخص حتى الأحزاب الإيطالية نفسها التي تؤمن حقا بالديمقراطية والحرية والدفاع عن حقوق الإنسان والسلام."

وتضيفان في البيان نفسه: " مع كل الأسف، يوجد العديد من الأطراف الإيطالية معادية للفلسطينيين ومعارضة لـ- العرب. في كل مناسبة تستغل الدين الإسلامي وتخلطه بالسياسة متناسية أن بين الفلسطينيين والعرب مسيحيون ودروز وأرثوذكس وأقباط ومسلمون وقد عاشوا سوية في سلام منذ سنوات."

وترى "جالية العالم العربي في إيطاليا" (كوماي) و"الاتحاد العربي الدولي لابناء عرب 48" أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيل يمكن تحقيقه بمفتاح واحد، عبر وساطة دبلوماسية جادة تقترح حل الدولتين وتستبعد حل يستند إلى خلفية دينية."

وتدعو المنظمتان أيضا، في الوقت نفسه، جميع الأحزاب السياسية الإيطالية من اليمين والوسط واليسار إلى الترويج لمظاهرة مؤيدة للحوار والسلام في الشرق الأوسط وبين الفلسطينيين والإسرائيليين وعدم تصعيد الموقف مع هتاف أحادي يحاول عزل العرب والفلسطينيين في إيطاليا من كل من الصحف والتلفزيون ومن الحياة السياسية داخل نفس الأحزاب السياسية بجدران من التحيز والرقابة."

وعبرت المنظمتان عن جاهزيتهاما للحوار من أجل السلام ومن أجل الوصول إلى حل دائم لهذه المسألة التاريخية، في الوقت نفسه نفسه تدين تصريحات بعض السياسيين الإيطاليين لانحيازهم للجانب الإسرائيل متجاهلين القتلى والعنف والاضطهاد والتطهير العرقي التي تتعرض الأرض الفلسطينية بشعبها ورموزها ذات الهوية العربية وطمس الهوية الفلسطينية من أجل بناء على آثارها مجتمع يهودي: "نحن جاهزون ونفعل ذلك كل يوم من خلال الحوار والتعاون مع المهنيين اليهود في إيطاليا في الطب والرعاية الصحية والحوار بين الأديان باحترام متبادل وندين تصريحات بعض السياسيين في الأيام الأخيرة ضد الفلسطينيين والعرب الذين لطالما وضعوا رغباتهم وجهاً لوجه لصالح الحوار والاحترام بين الأديان. هكذا يغلق التصريحات البروفيسور فواد عودة رئيس جالية العالم العربي في ايطاليا و مؤسس الإتحاد الدولي لأبناء عرب 48 في داخل و خارج البلاد."