إيطاليا، لمساعدة أطفالها على الدراسة، أم مغربية تنال شهادة دراسية وتفاجئ الجميع بأطروحة عن "العنصرية" - الإيطالية نيوز

إيطاليا، لمساعدة أطفالها على الدراسة، أم مغربية تنال شهادة دراسية وتفاجئ الجميع بأطروحة عن "العنصرية"

الكاتب: حسن أمحاش

الإيطالية نيوز، الجمعة 28 مايو 2021 - تمكنت سيدة مغربية من تحقيق هدف قيم ومهم للغاية في بناء أسرة مثقفة وواعية بواجباتها وبالمسار التعليمي الذي لا غنى عنه في رسم مستقبل مريح للأبناء.


النموذج المشرّف وبطلة هذه القصة تدعى «لبنى صقّال»، مواطنة مغربية تبلغ من العمر 37 وتعيش في مدينة تريفيزو، بإقليم فينيتو، شمال إيطاليا. تمكنت، بعد إصرار وصبر، من نيل شهادة تعليمية "المستوى الأوسط" (Terza media)، بعد مناقشة أطروحة حول العنصرية.


ووفقا للسيدة «صقال»، وهي أم لأربعة أبناء، كان الهدف الرئيسي من نيل هذه الشهادة هو التعلم واكتساب بعض المعارف، لمساعدة أبناءها على الدراسة، بالأخص مساعدتهم في فهم المسائل الدراسية وتحضيرهم ثقافيا ومعرفيا للدروس القادمة التي سيواجهونها.


السيدة «لبنى صقال»، على الرغم من الصعوبات اللغوية، والثقافية والاقتصادية، بالضبط لكي تساعد أبناءها على الدراسة، الذين يتابعون دراستهم في المستوى الإبتدائي و الإعدادي المتوسط، تسجلت في مركز مخصص لتعليم الكبار وترددت عليه حتى إنهاء الدراسة.


عند الامتحان الحاسم لنيل الشهادة، أعدّت أطروحة مصغّرة تناقش العنصرية، بناء على شهادات. وفي تعليق عن مسألة جوهر الأطروحة قالت السيدة «صقّال»: "كل واحد منا كان عنصريا حتى ولو مرة واحدة في حياته. أنا أجنبية، أرتدي الحجاب الذي بسببه عانيت مرات عديدة من العنصرية، وبطرق مختلفة. لكن، لم أشعر أبدا أنني مختلفة عن الأخرين أو أقلهم قيمة، على العكس من ذلك، منحتني هذه الكلمات المزيد من القوة."


 في رأيها، العنصرية" التي كتبت عنها السيدة «صقّال»، تتحول إلى تنمّر في المدارس وهي تجربة سيئة للأطفال الصغار، لأنها تميّزهم إلى الأبد". وتقارن السيدة «صقّال» "العنصرية" بـ"السرطان أو المرض"، لكنها تضيف: "على عكس هذين المرضين، لا تتطلب المشكلة سوى القليل من العمل للشفاء منها." وتقدم الحل قائلة: "يكفي أن نستوعب ونقتنع بأننا مختلفون، ولكننا متساوون لدينا الحقوق نفسها والواجبات نفسها." 


بالنسبة لـ«لبنى صقال»، لمكافحة العنصرية، من الضروري "تعليم الصغار في المنزل وفي المدارس، من روضة الأطفال إلى الجامعة، واحترام الأخرين، ومساعدة الأخرين، والرد الفوري والدفاع عن ضحية العنصرية، في المدارس وأماكن العمل وفي الشوارع. حيثما يوجد الجهل. يدا في يد ضد العنصرية".