الإيطالية نيوز، الأربعاء 19 مايو 2021 - لم يتوقع أحد بيان تضامن مع المملكة المغربية يصدر من حاكم إقليم كتالونيا،اللاجئ الى بلجيكا. كما أنها ليست بادرة دعم لإسبانيا في وقت الصراع مع دولة ذات مستوى ديمقراطي مثل المغرب. على العكس تماما، فرّ الرئيس السابق لإقليم كتالونيا «كارل بويجدمنت» (Carles Puigdemont) إلى بلجيكا قد تفاعل، اليوم، بتعليقين على "تويتر" تتطرقان الى الأحداث في سبتة ومليلية، ويقف إلى جانب الدولة العلوية.
وأشار «بويجديمونت» في التغريدة الأولى قائلا: "آمل ألا ينجرف الاتحاد الأوروبي في حالة الالتهاب القومي الإسباني. سبتة ومليلية مدينتان أفريقيتان، وهما جزء من الاتحاد الأوروبي فقط بسبب وراثة الماضي الاستعماري الذي سمح للأوروبيين بامتلاك ممتلكات خارج أوروبا". وفي السياق ذاته، أضاف: "للمغرب الحق في إثارة مسألة السيادة، وسيكون من الضروري إيجاد طاولة حوار لحل النزاع. سيكون الحوار بين اسبانيا والمغرب ضروريا لمعالجة جدول أعمال الخلاف".
وقوف «بويجديمونت» خلال هذه الأزمة الى جانب المملكة المغربية له جوانب أخرى، وفي الواقع، تكهنت العديد من وسائل الإعلام في هذا البلد الشمال إفريقي في الأيام الأخيرة حول كيفية رد فعل إسبانيا إذا كان المغرب قد منح اللجوء السياسي للرئيس السابق لإقليم كتالونيا، بالأخص أنه متابع من قبل القضاء الإسباني، وهي طريقة للتأكيد على الغضب العلوي بسبب استقبال زعيم الجماعة الانفصالية على أرض دولة صديقة للمغرب .. حقيقة أن الحكومة سمحت للزعيم الصحراوي «إبراهيم غالي» بالبقاء في إسبانيا رغم علمها بأنها تقوم بعمل غير قانوني ولا حتى أخلاقي ويتعارض مع حقوق الإنسان.
في المقابل، الموقف الإيجابي للمغرب اتجاه «بويجديمونت» يتناقض تمامًا مع البطولات الأربع التي منحها هذا البلد لمطالبة الرئيس الكتالوني آنذاك بتنفيذ رحلة رسمية إلى هذا البلد مع الوزير ورئيس "فلاندرز". أدى رفض السلطات المغربية لاستقباله من دون التشاور مع المملكة الاسبانية، في الأشهر التي سبقت استفتاء 1 أكتوبر 2017، إلى قيام «بويجدمونت» بالتنديد بالضغط الذي تمارسه الحكومة على المغرب.