وقال المجعي، إن قادة المحاور القتالية بعملية بركان الغضب التي انطلقت عام 2019 دفاعاً عن العاصمة الليبية طرابلس من هجوم قوات خليفة حفتر، قد أجروا اجتماعاً لتوحيد رؤاهم، ونقل مطالبهم إلى السلطات الليبية.
وتضم عملية بركان الغضب عددا من الكتائب العسكرية من مختلف مدن المنطقة الغربية، وفي مقدمتها مدينة مصراتة، والتي تمكنت من إفشال هجوم «حفتر» على طرابلس، وإجباره على التراجع إلى منطقتي سرت والجفرة وسط ليبيا.
وتعليقا على التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية «نجلاء المنقوش»، أشار المجعي إلى أنها أثارت استياء القيادات العسكرية ببركان الغضب، على حد تعبيره.
وأوضح المجعي أسباب ذلك قائلاً، إن تصريحات »المنقوش» ساوت بين مرتزقة "فاغنر" و"الجنجاويد" الذين جلبهم «حفتر» إلى الأراضي الليبية بطريقة غير قانونية، وبين القوات التركية التي جاءت وفق اتفاقية رسمية أبرمت في وضح النهار.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم العملية العسكرية بأنه لا يحق للسلطات الحالية متمثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، إلغاء أي اتفاقيات رسمية سابقة، وفقا لبنود ملتقى الحوار الليبي الذي أسفر عن هذه السلطة.
وفي 5 فبراير الماضي، اختار ملتقى الحوار الذي يضم 75 شخصية ليبية السلطة الجديدة الممثلة في «عبد الحميد الدبيبة» رئيسا للوزراء و«محمد المنفي» رئيسا للمجلس الرئاسي و«عبد الله اللافي» و«موسى الكوني» نائبين بالمجلس.
وردا على قيام المجلس الرئاسي بتكليف «حسين العائب» رئيسا لجهاز الاستخبارات الليبية، كشف «المجعي» عن موقف قيادات عملية بركان الغضب، مشيراً إلى أنهم يرفضون تعيين شخصية جدلية لحيازة هذا المنصب الحساس للغاية، وفق قوله.
واختتم الناطق باسم عملية بركان الغضب حديثه لـ”فورميكي” قائلاً إن القيادات العسكرية جمعت مطالبها بالكامل وقدمتها إلى المجلس الرئاسي برئاسة «محمد المنفي»، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة «عبد الحميد الدبيبة» للنظر فيها، والاستجابة لها، حسب قوله.