الإيطالية نيوز، الثلاثاء 18 مايو 2011 - بينما تتواصل الاشتباكات بشكل مأساوي في الشرق الأوسط، مع تزايد عدد القتلى (هناك بالفعل مئات القتلى من الهجمات الأولى، مع عشرات الأطفال الذين قتلوا في الهجمات)، وأصيب بجروح وأضرار خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، مرة أخرى، أصبحت القضية الإسرائيلية الفلسطينية في قلب النقاشات في عالم الرياضة أيضًا.
لم تكن هناك رسائل دعم من السياسيين فحسب، ولكن حتى من قبل الفنانين والرياضيين، أذ بعد «محمد أبو تريكة» و«مسعود أوزيل» و«بول بوغبا» وأخرين، هذه المرة يجد لاعب خط وسط أرسنال «محمد النني» في محور دائرة ضغط على ىإثر تدوينة نشرها على تويتر يبدي فيها تعزية وقربًا من الشعب الفلسطيني: "قلبي روحي، دعمي لك يا فلسطين".
رسالة تضامن بسيطة، انتشرت على الفور أيضًا بفضل شعبية لاعب كرة القدم على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها أُلغيت الآن بسبب الضغط الخارجي الذي تلقاه اللاعب المصري.
وفقًا لتقارير من "JC" ومن لصحيفة"ميرّور"، كان المصدر الأول للنقد جاء من جزء من اليهود المؤيدين لـنادي "غانرز"، الذين كانوا انتقدوا كلمات «النني» لأنها كانت مصحوبة أيضًا بصورة مرتبطة بـ "فلسطين".
ليس ذلك فحسب، بل إن أحد رعاة الرسميين المهمين لنادي أرسنال مثل "لافاتسا" رفعت فوق طبقة الصمت لأجعله مسموعًا بالفعل إتجاه إدارة آرسنال، قائلة في استنكار لمضمون منشور «محمد النني»: "سنتواصل بحكمة مع آرسنال للإشارة إلى مخاوفنا من ارتباط النادي بهذه الرسالة التي لا يتوافق محتواها مطلقًا مع قيم شركتنا. ومن المعروف أن مجموعة لافاتسا ملتزمة تمامًا بمكافحة العنصرية ومعاداة السامية".
ولم يستجب رعاة آخرون، مثل "أديداس"، لنداء طال «عوفر»، وهو جزء من مجلس النواب البريطاني اليهودي، لكن بحسب صحيفة «دي ميرّور»، لجأ الممثل إلى اتحاد كرة القدم لتعليق أفعاله. في الوقت الحالي، كان آرسنال قد أطلع لجنة التنسيق المشتركة على أنهم يدافعون عن حرية التعبير لأعضائهم على المنصات الاجتماعية من دون الهجوم على الأخرين".
في هذا الصدد، يرى محللون رياضيون ومسؤولون عن لجان التأذيب الرياضية أنه من الصعب، انطلاقا من أساس موضوعي، العثور على آثار للعنصرية أو معاداة السامية في الكلمات والصور التي تقاسمها اللاعب المصري، «محمد النني»، ولكن أيضًا ما تعنيه "لافاتسا" بـ "القيم الخاصة" خاص بموظفيها والتابعين لها. إن النداء من أجل دعم السكان الذين يمرون بأيام من المعاناة الهائلة الجديدة هو حق مقدس ويجب أن يظل كذلك في مجال حرية التعبير ، وخاصة في قضية معقدة ومركَبة بذهاء، يستحيل حلها منطقيًا عن طريق "يا خاطئ"، إن لم يكن في منطق ضمان احترام حقوق الإنسان، كالحقوق الإسرائيلية الفلسطينية.
وتساءل محللون رياضيون: "هل تستطيع مجموعة "لافاتسا" حقًا أن تقرر استخدام ثقلها الاقتصادي في ميزانيات أرسنال، تحت ضغط مجموعات ضغط معينة، لتقرير ما يجب على اللاعب نشره وما لا يجب أن ينشره؟« ثم ردوا على هذا الطرح قائله بأن النني» لديه كل الشرعية للتعبير عن أفكاره بحرية بشرط أن يُحترَم الآخرون وحقوق الإنسان.
وأضافت: "إن منطق لاعبي كرة القدم الذي جرى تقليصه إلى مجرد رياضيين يجب عليهم فقط التفكير في التدريب واللعب يجب أن يكون الآن من الطراز القديم، ولهذا، يجب على أي راع أو نادي رياضي أو مجموعة ضغط، عاجلاً أم آجلاً ، أن تفهم هذا وتتقبله.