الإيطالية نيوز، الثلاثاء 18 مايو 2011 - استدعت الحكومة المغربية سفيرتها في مدريد، «كريمة بنيعيش»، للتشاور، اليوم ، بعد وقت قصير من استدعائها إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية في إسبانيا.
وقالت مصادر دبلوماسية مغربية لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" إنها لا تعرف بعد المزيد من التفاصيل حول هذه الدعوة للتشاور، الأمر الذي يرفع التوتر بين الرباط ومدريد إلى مستويات غير معروفة في العقد الماضي.
تأتي هذه الدعوة للتشاور بينما كان يوجد رئيس الحكومة الإسبانية، «بيدرو سانشيز»، في مدينة سبتة، حيث وصل على متن مروحية بعد ظهر اليوم.
وكانت آخر دعوة للتشاور من قبل سفير مغربي بالرباط في عام 2007، عندما اتصل المغرب بالسفير آنذاك «عمر عزيمان» للاحتجاج على إعلان زيارة ملوك إسبانيا إلى سبتة ومليلية.
قبل وقت قصير من هذه الدعوة للتشاور ، تم استدعاء السفيرة إلى مقر وزارة الخارجية في إسبانيا، حيث أعربت وزيرة خارجية إسبانيا «أرانشا غونزاليس لايا» عن "رفضها" و "اشمئزازها" لدخول حوالي 6000 مهاجر إلى مدينة سبتة على نطاق واسع في الساعات الأخيرة.
وذكّرت وزيرة الخارجية الإسبانية السفيرة المغربية «كريمة بنيعيش» بـ "المسؤولية المشتركة" في إدارة الحدود، كما أعربت عن "رغبة" الحكومة في "التطلع إلى المستقبل" و "منع تكرار مثل هذه الأعمال".
وبالمثل، طالب بـ "التزام (حكومتها) بأن جميع المواطنين الذين دخلوا إسبانيا بشكل غير قانوني" يمكنهم الاستمرار في العودة، كما أوضحت في تصريحات للصحفيين.
من جهته، صرّح وزير الداخلية «فرناندو غراندي مارلاسكا»، بأن إسبانيا تمكنت من إعادة 2700 شخص من أصل 6000، وهو رقم يمكن أن يزداد لأن عمليات العودة على الحدود استمرت في فترة ما بعد الظهر.
في هذا السياق، أعربت «لايا» عن رغبة إسبانيا في الحفاظ على علاقات "حسن الجوار" و "الوثيقة" بين البلدين، كما ورد في ظهورها أمام الصحفيين، حيث لم تقبل الأسئلة ولم تشر إلى وجود صلة تربط هذا النزوح الجماعي مع قضية نقل زعيم جبهة البوليساريو «إبراهيم غالي» إلى مستشفى في لوغرونيو لتلقي العلاج على إثر إصابته بعدوى فيروس كورونا.