مسؤول أوروبي: "يمكن لإيطاليا إعادة بناء إقتصاد ليبيا، لكن هدفنا الأول تحريرها من الميليشيات الأجنبية والمرتزقة" - الإيطالية نيوز

مسؤول أوروبي: "يمكن لإيطاليا إعادة بناء إقتصاد ليبيا، لكن هدفنا الأول تحريرها من الميليشيات الأجنبية والمرتزقة"

 الإيطالية نيوز، الخميس 8 أبريل 2021 ـ  قال وكيل الوزارة الإيطالي للشؤون الأوروبية «فينتشنزو أميندولا» (Vincenzo Amendola) إن إيطاليا و فرنسا تعيدان إطلاق التعاون في السياسة الخارجية والتي كانت بمثابة بداية لاتفاق إيطالي فرنسي حول الملف الليبي المثير للانقسام.


جاءت تصريحات «أميندولا»، في مقابلة مع مجلة "فورميكي" الإيطالية، مستشهداً بالبعثات الأخيرة لوزيري الخارجية الإيطالي «لويجي دي مايو» و الفرنسي «جان إيف لودريان» إلى ليبيا.


وحول الوضع في ليبيا، قال «أميندولا» إن هناك سيناريو جديد اليوم مع حكومة وحدة ليبية تدعمها أوروبا والأمم المتحدة، فيما يمكن لإيطاليا القيام بدورها انطلاقاً من إعادة البناء الاقتصادي لليبيا.


كما سلط الضوء على الإهمال الكبير الذي أظهرته الكتلة الأوروبية إزاء ليبيا مع بداية الأزمة السياسية في هذا البلد الشمال إفريقي. وقال: "دعونا نكون صادقين! فإلى غاية انعقاد مؤتمر برلين، شهدت أوروبا تصعيدًا عسكريًا كان أبطاله أخرين. وقد تسبب هذا الجمود في وقوع ليبيا فريسة لحرب بالوكالة. واليوم يظهر سيناريو جديد، مع حكومة موحَّدة تدعمها أوروبا والأمم المتحدة. يمكن لإيطاليا القيام بدورها، بدءًا من إعادة التوحيد وإعادة البناء الاقتصادي للبلاد. لكن أولاً، كأوروبيين، يجب أن نعمل لضمان تحريرها من وجود الميليشيات الأجنبية والمرتزقة.


وفي حديثه عن تركيا، التي تعتبر الآن بمثابة لاعب أساسي في المنطقة وعن إمكانية مواصلة حكومة ماريو دراغي البحث عن حوار بنّاء مع أنقرة  في ظل التوترات الأخيرة بين قادة أوروبا و«إردوغان»، قال «لورينزو أميندولا»: "لطالما كان لإيطاليا موقف حوار بنّاء مع تركيا، من دون إخفاء والتستر على الانتقادات التي أكدها البرلمان الإيطالي  نفسه مؤخرا، منذ الانسحاب من اتفاقية اسطنبول إلى الإجراءات التي اتخذتها أنقرة ضد حلفائنا في البحر الأبيض المتوسط. لكن نتوقع حدوث خطوات إلى الأمام من «إردوغان» لإعادة بناء المسار مع الاتحاد الأوروبي. 


من ناحية أخرى، أشار «أميندولا» إلى ضرورة زيادة الإنتاج الأوروبي للقاحات فيروس كورونا، موضحاً أن المحور بين روما وباريس بشأن اللقاحات تم تعزيزه.