شوهد القارب، الذي كان على متنه 130 شخصًا، يوم الأربعاء 21 أبريل في المياه الدولية قبالة الساحل الليبي، إلى جانب زورقين أخرين. ولمنع حدوث مآساة إنسانية أخرى في البحر الأبيض المتوسط، أطلقت منظمة "أوشن فايكنغ" (Ocean Viking)، التي تديرها منظمة غير حكومية، وثلاث سفن تجارية أخرى عمليات إنقاذ في المنطقة لمساعدة المهاجرين المعرضين للخطر.
"Outside, somewhere in those same waves, a dinghy carrying 120 people. Or 100 or 130. We will never know, because they are all dead."#OceanViking SAR team member Alessandro on a desperate search for 2 boats and on grieving for lost lives & unknown names.https://t.co/SGBG6IWU6S
— SOS MEDITERRANEE (@SOSMedIntl) April 23, 2021
في هذا الصدد، قالت «لويزا ألبيرا» (Luisa Albera)، منسقة البحث والإنقاذ على متن "أوشن فايكنغ": ”عندما وصلنا إلى مكان الحادث اليوم، لم نعثر على أي ناجين، لكن تمكنا من رؤية 10 جثث على الأقل بالقرب من الحطام. نحن حزينون“. من جهته، قال «أوجينيو أمبروزي» (Eugenio Ambrosi)، رئيس أركان المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، إن ما لا يقل عن 100 شخص لقوا مصرعهم في الحادث الذي وقع في وسط البحر الأبيض المتوسط، شمال شرق طرابلس.
Reports of at least 100 lives lost in the Central #Mediterranean today.
— Eugenio Ambrosi (@AmbrosiEugenio) April 22, 2021
These are the human consequences of policies which fail to uphold international law and the most basic of humanitarian imperatives. https://t.co/KjeYOMYJpU
وكتب «أمبروزي» على تويتر: "هذه هي العواقب الإنسانية للسياسات التي لا تحترم القانون الدولي وأبسط الضرورات الإنسانية".
في غضون ذلك، أنقذ زورق دورية خفر السواحل الليبي "أوباري"، الأربعاء 21 أبريل، 104 مهاجرين، بينهم 10 نساء و 3 قاصرين، وانتشل جثتي "امرأة وطفل". جاء ذلك في تغريدة على حساب منظمة "Migrant Rescue Watch"، التي أوضحت أن المهاجرين، وجميعهم أفارقة، جرى إنزالهم "في ميناء طرابلس". وبين الناجين 43 من مالي و 33 من ساحل العاج و 16 من غينيا و 8 من السودان و 3 من السنغال وواحد من النيجر.
الأخبار كانت متوقعة من قبل «صفاء مصيلحي»، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، التي كتبت على حسابها على تويتر: "مات طفل وامرأة اليوم في ليبيا وجرى اعتراض أكثر من 100 شخص ونقلهم إلى المعتقلات المنسية. هكذا، تستمر جدران الصمت الأوروبية في النمو أعلى وأعلى ".
‼️ A child and one woman died off #Libya today and more than 100 people were intercepted and taken to the limbo of detention.
— Safa Msehli (@msehlisafa) April 21, 2021
The European walls of silence continue to grow taller. pic.twitter.com/jEMlhLI6jK
وكان حطام السفينة يوم الأربعاء 21 أبريل هو الأحدث على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، حيث لقي نحو 350 مهاجرا حتفهم هذا العام. منذ عام 2014، لقي أكثر من 20 ألف شخص مصرعهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من إفريقيا. ووقعت أكثر من 17 ألف حالة وفاة في وسط البحر الأبيض المتوسط، ووصفتها الأمم المتحدة بأنها أخطر طريق في العالم للمهاجرين وطالبي اللجوء.
تبقى ليبيا إحدى مناطق العبور الأكثر استخدامًا من قبل المهاجرين الذين ينوون الوصول إلى أوروبا. يقوم مهربو البشر ، ومعظمهم يعملون في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، بإطلاق زوارق مطاطية مزدحمة أو قوارب صيد على أمل الوصول إلى شواطئ أوروبا. يفر بعض المهاجرين من الصراع أو الاضطهاد، بينما يفر العديد من مئات الآلاف من الأشخاص الذين يُنقَذون في البحر في السنوات الأخيرة من الفقر.